وددت أن أسطر شيئا بعد توقف .. لا أعلم فيم أكتب .. إلا أنني شعرت باحتياجي لترك كلمات أرجو أن ينفعني الله بها فتكفر بها سيئة أو تزحزح من النار أو لعل الله يتفضل فيرفع بها الدرجات ○•°
ولكن هل يمكن أن يكون لكلمات قلائل أرقمها ذاك الشأن وتلك المنافع ؟
بلى .. أوليس مانكتب كلمات لها أثرها إن خيرا فننال خيرا .. أو شرا فيلحق كاتبها ضرها ووزرها!!
قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
(إنَّ العبدَ ليتكلّمُ بالكلمةِ مِن رضوانِ اللَّهِ
لا يُلقي لها بالاً يرفعُه اللَّهُ بها درجاتٍ
وإنّ العبدَ ليتكلّمُ بالكلمةِ مِن سخطِ اللَّهِ
لا يُلقي لها بالاً يَهوي بها في جهنّمَ)*
*البخاري
لاإله إلا الله.. كلمة طيبة تصلح قلبا وتستر عيبا .. كلمة احترام وكلمة نصح وكلمة بر .. كلها كلمات من رضوان الله قد يضع الشيطان العقبات والمثبطات في نفوس من يريد أن يكون من أهلها .. فيزهده فيها ويثقلها عليه ويبرر له بشتى الصوارف من راحة باله والانتصار لنفسه واستغنائه عن رضى الناس عنه ولو كان رضاهم فيه قرب من رب العالمين ○°°
وليت اللسان حين بخل بالعطاء الكريم كف عن كلمات إن لم تضره فإنها لاتنفعه فيظل خاسرا لكثير من الحسنات.. على خطر من آثار اللسان ..
🍃 فيا من جعلت من دلائل وحدانيتك كلماتنا واختلاف ألسنتنا فقلت في كتابك :
(( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ )﴾ [الروم: 22]
أصلح لنا ألسنتنا وكلماتنا ونياتنا واجعلنا لك كما تحب وممن تحب وفيمن تحب يارب العالمين ●
🍃 وقبل المغادرة .. أتأمل قول الله سبحانه:
(( ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]
اللهم اهدنا وسددنا .
✍سموالهدف
١٤٤١/٤/١١