حيث كان الجميع في الحافلة و الهدوء يعمّ المكان ، وإذ الصوت العالي ينبه الجميع من سرحانهم من نافذة الحافلة ،  صوت الشاب الذي كان يتحدث بصوت مرتفع و ضحكاته ملأت المكان ، و يتحدث الكلام المعسول على الهاتف ،  ماذا تفعلين يا حبيبتي ؟ لماذا يا نبض قلبي؟ أنت حبي الأول؟  انا دائمآ بجانبك !!  عيوني لك و قلبي رهين بين يديك؟!
انزعج الجميع ،و بدأت التمتمه ما هذه الوقاحه؟ أيظن نفسه وحيد بالحافلة ؟
وهو يكمل حديثه نعم يا حبيبتي ، حسنا يا مهجة القلب،  دقائق و أكون عندك ، لا تتعبي نفسك يا أمي أنا الذي سأعد الطعام ابقي جالسه أحبك يا  روح قلبي ...
هنا الجميع  ابتلعوا كلماتهم   ،  وبدأت عيونهم بالبكاء  حتى  ذهب منهم ويقبله ، ومنهم من أجهش في البكاء ، ومنهم  ذهب إلى عالم  السرحان ...

حتى جائه شخص وقال ما هذآ الحب العظيم ؟
قال:إنها والدتي ودعوتي وسر حياتي ونبض فؤادي أيوجد بعدها حب؟؟!
منهم ذهب إلى والدته يركض ويغفو في حضنها ،ومنهم نهد تنهيده حتى وصلت عنان السماء وقال: اللهم ارحم أمي واجعل مثواها الفردوس ...
كنّ أنت بذرة الخير في هذآ الكون الجاف من الحب  والخير ،كن أنت المعطاء ، كن أنت السبب في تغيير النفوس القاحلة  عن  الحب وحسن الظن .
كنّ أنت حتى يكونوا...