اين الأمثال العربية التي تعودنا عليها ونحن نتابع دروسنا او نتحادث فيما بيننا اونصادف مجلسا ونتبادل فيه امثالا عربية كلماتهاقليلة لكن معانيها ضخمة الف فيها الكتاب مؤلفات كثيرة .اين اقوال مثل : الصيف ضيعت اللبن . اين : ليس هكذا تورد الأبل ياسعد واين غيرها وغيرها .غابت جمل ذات اوزان ثقيلة وذات طعم مر اوحلو وحل محلها اسلوب ركيك لايسمن ولايغني من جوع .

اندثر المعدن النفيس وحل محله المغشوش وسار الكلام جافا .فماذا جرى ياترى ؟

عصرنا سريع وعقولنا لا تتحمل الغازا ولا رموزا بل لغة الرياضيات هي السائدة الآن واحد زائد واحد تساوي اثنان وكفى .لماذا اذن سنلجأ الى هذه اللغة العميقة الدالة؟ ولكن هل نجحنا ؟ طبعا لا والف لا . ان ثقافتنا وحضارتنا تسقط تحت اقدامنا كما تسقط اوراق الأشجار .

كانت الأمثال تزيد مفخرة لأصحابها وتجلب لهم الرحمات وكثيرا ما نقول : صدق فلان رحمه الله اذ قال كذا وكذا .كنز ثمين تركه اجداد لنا وربما صدقات جارية ينتفع بها كل من عرف قدرها وعظم شأنها .

ايها الشباب العربي عليكم بالعودة الى هذه الكنوز وامثالها لتسترجعوا مجدكم وعزكم وتنقذوا حضارتكم لأن رياح عاتية قد تمحو اثركم وتشوه تاريخكم ....