وميض في الصدور

هو شعور ينبعث منك لا إرادي حينما تنظر لمن هو أضعف منك إنسان كان أوحيوان ،يجعلك تتلهف إلي مساعدته دون أن تردد.إنها نعمة من الله عز وجل وأي  نعمة.إنها نعمة تتوفر في ذوي القلوب الرقيقة _ وليست الضعيفة_ .إنها الرحمة التي كرمها الله واشتقها من اسمه عز وجل فهو الرحمن وهو الرحيم،وإنه القوي الجبار ولكنه أيضا الرحمن الرحيم. 

لماذا يرونها ضعفا،وهل خلقنا وحوشا بلا قلب يفترس بعضنا بعضا ،أم جمادا قاسيا لا يشعر بألم اﻷخر ولا يهرع لنجدة المستغيث.لا بل إنها صفة لا تتلألأ إلا من قلوب صافية عامرة بالإيمان إستعملها الله سبحانه وتعالي في نشرالخير والود علي هذه الأرض .إن الرحمة قوة  لايدركها كثيرون بل ويسخرون من أصحابها ،ولو كانت الرحمة قد لمست قلوبهم لتبدل حالهم وصار العالم كله أجمل

إننا كلنا نحتاج لمن يرحمنا ويرحم عثراتنا.. من منا سيظل قويا بلا ضعف،شابا بلا هرم،سليما بلا مرض...

إن الرحمة سبقت العدل ،لذا رفع الله قدرها  فهو سبحانه إختص اسميه الرحمن والرحيم في استهلال كل الأمور،فقال بسم الله الرحمن الرحيم ،رغم أنه القادر فوق عباده كما أخبرنا عز وجل 

ولعل أخر ما أختتم به هذه الكلمات هو

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..

والحمدلله