Oktob
كتاب مميزينالأكثر مشاهدةأحدث المقالات
م

مدة القراءة: دقيقة واحدة

عن الصداقة والأخوة: عندما يصبح الصديق أقرب من العائلة

في كثير من الأحيان، يمرّ الإنسان بتجربة تجعله يُدرك أن العلاقات الحقيقية لا تأتي دائمًا من أقرب الناس إليه من حيث الدم؛ بل قد يأتي الدعم الحقيقي من شخص بعيد عن العائلة، ليصبح أقرب صديق وأعزّ رفيق. كنت في السابق أخاف أن أقترب من أحد خارج نطاق الأهل، فحب الأهل والأخوة كان بالنسبة لي الحب الوحيد الممكن والأكثر أمانًا. لكنني كنت أشعر أن هذا الحب، برغم صدقه، قد يكون متعبًا أحيانًا، ويصاحبه شعور بالثقل والحاجة إلى مسافة أحيانًا.

إن قرب الأهل مهم ومليء بالمعاني، لكن بمرور الوقت تعلمت أن محبة الأهل يمكن أن تكون أجمل وأعمق حين تكون "من بعيد لبعيد". فالحب الذي يكتنفه الهدوء والمساحة هو حب يمنح الراحة ويقلل من الأعباء. أما الصداقة، مثل صديقتي وأختي راما، فقد أثبتت لي أن الله يعوّضنا أحيانًا بشخص في حياتنا يصبح كالسند والمعين، يغنينا عن كل الآخرين، ويشاركنا الطريق الصحيح ويكون رفيق الحياة بكل صدق وإخلاص.

الصداقة التي تغني عن قرب الأهل ليست مجرد علاقة عابرة، بل هي رباط يدوم، علاقة حب وصدق لا تزعجها المسافات، وتمدّك بالقوة والإلهام. تعلمت في هذه الفترة أن الصديق الحقيقي هو نعمة عظيمة، يخفف من ثقل الأيام ويشاركك الأفراح والأحزان. شكرًا، راما، لأنكِ كنتِ لي أكثر من صديقة، كنتِ الأخت والداعمة، وأيقنت من خلالكِ أن هناك روابط أقوى من رابطة الدم، روابط نابعة من روح محبة حقيقية.



هذه التدوينة كتبت باستخدام أكتب

منصة تدوين عربية تعتمد مبدأ البساطة في تصميم والتدوين