أبدأ بسؤال يهمني الفوز بجائزة النجاح فيه وأسأل الله أن يكرمني بها .. فهو سؤال عن وصف يهب صاحبه كثيرا من الرقي .. وجمالا لا ينعم بقمته إلا قلة مميزة ○•°
نعم .. إنه سؤال عن خلة تنبئ عن إنسان أصيل النفس .. كريم الخلق .. لا ينسى الإحسان مهما بدا صغيرا ولا يجحد لصاحب الجميل فضله وإن كان يسيرا ..
إنه ذلك المؤمن - ولا يصل لعرش هذا التميز إلا من آمن بالله ورسله - الذي يتتبع قلبه نعم الله عليه.. وترى عينه تفاصيل المنن .. يكثر الحمد .. وتترجم حركاته وسكناته شكره للكريم الوهاب ..
وهو حين يعبد ربه يذكر نعمة ربه عليه في إعانته على أداء العبادة .. فلايرى لنفسه الفضل في التعبد بل يوقن أنه بها مؤد لما يستطيعه من شكر الله على ماأنعم به عليه .. ويظل يدعو أن يعينه الله على ذكره وشكره وحسن عبادته ○•°
لله دره .. ماأسعد قلبه .. وما أجمل علامات الرضا عن الله تزين ملامحه.. وما أسمى تعاملاته مع الله ومع الخلق ●•°○
عذرا.. فقد أردت البدء بالسؤال فجذبني الحديث عن الجواب .. ومادام العمر باق - وهي نعمة من نعم الوهاب التي لا تنقطع عنا - فإليكم السؤال :
هل بلغت درجة الشكور ؟
لقد أحب ربنا الشاكرين ووعدهم بالمزيد .. ورغم هذا نعجب من حالنا ونحن ننسى ونغفل ليفوز بالقرب من يقتدون بآل داود فيعملون شكرا :
(( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) سبأ(13) ■●
✍سموالهدف
١٤٤١/٤/٣