تعرف إفريقيا منذ القدم بدولها الفقيرة و المتخلفة إقتصاديا و سياسيا و إجتماعيا ، و ذلك بفعل الإستعمار الفرنسي و البريطاني في سنوات ماضية لعينة جعلت الإنسان الإفريقي عبدا لهؤلاء المستدمرين ، و أيضا بفعل سياسة الخونة و بائعي الأراضي و الأوطان للمستدمر ، و بقيت تلك الصفة بقيت راسخت في أولادهم و أحفادهم الى اليوم ، لازالو يعبدون و يخدمون مستدمر الأمس ، حتى هؤلاء الخونة وصلت بهم المراتب الى رئاسة أوطانهم التي باعوها سابقا ، و همهم الوحيد خدمة الغرب الخبيث و تكديس أموال الشعب بعد إختلاسها و وضعها في بنوك أجنبية أم أن بنوك وطنك غير موثوقة .
الحاكم الإفريقي أو العربي خاصة يكدس الأموال المسروقة من جيوب المواطنين و يستثمرها في دول قوية إقتصاديا ليجني أموالا أكثر ، عندما يمرض يتداوا في دولة غربية ليضمن شفائه و ما الشفاء إلا بيد الله ، ألم يستطع بناء مستسفى بمواصفات عالمية يتداوا فيه عوض السفر الى الى بلاد مستعمرك و سيدك ، إن أراد التسوق تسوق في دول ذات صناعة و أسواق عالمية ، لكن عندما يموت يدفن في إفريقيا في بلده الذي خانه و باعه للمستدمر ، هذا دليل على أن وطنك هو من سيضمك سواء خدمته أم خنته .
كيف لمقبرة إفريقيا أن تتقدم و تزدهر و حكامها نهبوها و خونتها ترأسوها ، و جعلوها دمية في يد دول لا تكل و لا تمل من سياسة حشر الأنوف و التدخل شأن لا يعينهم .