(حتى أنت يا بروتس!!؟؟)
عبارة شهيرة قيل أن (يوليوس) قيصر وحاكم روما في زمن الرومان قالها حينما تعرض لعملية اغتيال مدبرة حيث حاصره مجموعة من الرجال على حين غرة في قصره وأخذوا يطعنونه بسيوفهم وحين طعنه أحدهم من خلف ظهره وألتفت ليرى ذلك الطاعن فوجده أخلص أصدقائه ورجاله (بروتس)!!، فقال هذه العبارة الشهيرة التي اصبحت مثلا عن مرارة الشعور بخيانة الصديق!، (حتى أنت يا بروتس!!)(*)... لا شك أنها طعنة غادرة وموجعة من صديق لكن هناك قراءة اخرى لهذه الحادثة تجعل من بروتوس بطلا وليس خائنا، فأصحاب هذا الرأي يقولون أن يوليوس قيصر طغى وتجبر وأصبح يمارس حكما فرديا طاغيا، ولهذا قرر من حوله من أعضاء مجلس الشيوخ تخليص روما من جبروته وطغيانه واختاروا لهذه المهمة أخلص اصدقائه، بروتوس والذي خطب في شعب روما بعد مشاركته في تصفية القيصر وقال لهم: "لم أقتل القيصر لقلة حبي له بل قتلته لشدة حبي لروما!"... فوفق هذه القراءة يصبح بروتوس بطلا ضحى بالصداقة من اجل الوطن !!!؟.
سليم نصر الرقعي
(*) هناك شكوك حول صحة أن قيصر قال هذه العبارة بالفعل ويقول بعض الباحثين أنها فقط من خيال (شكسبير) الأدبي حينما قام بتأليف مسرحية عن القيصر وروما!