فشلتُ حين قالوا لي أن الوقت كفيل بتميضد الجراح

أقر أنه لم تُسعِفُني فكرة النسيان .. مازلت أمر في نفس الطرق وأنظر للشوارع مازلت أذكر لله كثيراً بالرضا.. أذكر التفاصيل الدقيقة بطريقة عجيبة.. 


ما زلتُ أرى الماضي في تلك الكُتب، في تلك الشوارع، ما زلت أرى في وجوه العابرين وجهك، ولا أرى وجهك

مازلت أراه في تشابه الأسماء ، الصوت .. تمتدُّ كشريط لا نهاية.... تعجُّ تلك الذاكرة الحمقاء بذكريات لا يعلمها سوى ربي..

حقيقة وددت لو أصاب بفقدان الذاكرة، حسبي أن ربي هو طبيب قلبي، حسبي أنني سرتُ وخضعت لمراده، حسبي أنني أحمل في صدري حباً لا كرهًا، كلما مضت الذكرى أذكرهم بالخير

فقط أحياناً أود لو أراهم ولو من بعيد، فقط كنت أتمنى إدراك أننا أحببناهم حباً لم ولن يحبه أحداً من أهل الأرض... 

ولليوم يصبيني الموت بكل مكان وما أنا بالميتة... لكن والله وربي مضينا في رضاء واحتساب، نتصبر بذكرك، ونأمل أن تغفر ما اعترى قلوبنا.. 


ولا أدري أهي نزعة الروح أم ألم الفقدان...