‏" أما سئِمت أرتحالاً أيها الساري! "

‏أول نص للقصيبي يخطر ببالي عندما أخرج ليلاً للخارج، وأرفع رأسي للسماء فإذا هي ساطعة بنجومها،

‏أحب النجوم، أشعرُ أن جزء مني يتصل بها ،

‏لا أعرف ماهو لكنني أخذت نصوصي منها ..

‏هي مصدر إلهامي الثاني بعد الرياح ..

‏الليل كثير هذا اليوم ويداي ترتجفان برداً ..

‏الشالُ على كتِفي، والرياح تسقل أشجاني ..

‏الأشجار تتمايل حنيناً والطيرُ يغني بكاءاً وأنا على حافةِ الليل أسقط.

‏لا أريد هذا السقوط،

‏أنا بالكاد وقفت على أقدامي من أثرك،

‏حبك أصابني بالشلل ،

‏لم أعد أمشي توقفت كل أجزائي،

‏لكني وقفت وبقيت اثارك هالات تحت عيناي،

‏لم استطع التخلص منها ولم اخفيها بمواد التجميل فأنا تواجهة معك كل صباح إلى أن أعتدتك.

‏من يكون هذا الليل ليعيدك؟

‏من أنت لتغلب عواطفي؟

‏أنتصرت عليك بحروب حبي البائس وأطفيت نيرانك بشغفي

‏من أنت لتجعلني أكتب بك هذا الليل باكية ..!

‏لقد كنت دوماً بالنسبةِ لي " ساري "

‏وهو أول أنطباع أخذته عنك،

‏لأنك عندما وقعت عيناي عليك كنتَ حينها ساري ..

‏ولم أكن أعلم بأنك ستصبح دوماً هكذا ..

‏يالتني كنت أعلم،

‏ليتني لم أسمع أمر قلبي وصدقت إحساسي الأول لكنه قلب المرء ليس في أمره، فهو دائماً وغد ونقع ضحايا بسببه ..

‏أنظر إلى ظلي

‏أقول في نفسي يالتني كنتُ ظلاً

‏لا يفعل شيء سوا إنه ظل ..

‏لا أريد الهزيمة مرةً أخرى

‏لا أريد أن أتعثر بحجراتِ طريقك

‏لقد أذتني كثيراً وكدماتها لا تزال بي.

‏أرجوك أكفني حبك

‏لا أريدك.. أقولها عقلاً ليس قلباً

‏لكنك أذتني بقلبي

‏وقلبي عزيزٌ علي

‏لا أريد إذاهُ أكثر

‏فأكفني شر طيفك،

‏وأكفني مسراك أيها الساري ..

‏- حورية

الثانية والنصف ليلاً

الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩