هل أنت تشبهني حين تتوالى علي الأحداث.. فمنها ما يسر ومنها مالايسر؟ 

هل أنت تشبهني فتنعم بما يشرح صدرك وتتمنى أن لو لم يمسك سوء ؟

هل أنت تشبهني فتأنس بالوحدة أوقاتا ويضيق بها صدرك في غيرها ؟

هل أنت تشبهني فتجد في نفسك نشاطا في العطاء ثم تفتر عن ذلك زمنا ثم تعاود نشاطك من جديد ؟

هل أنت تشبهني فتستعجل رؤية الخير في نفسك ومن تحب وماتحب ويصعب عليك طول الانتظار لزوال بلاء تكرهه ؟

هل أنت تشبهني فتشعر بالقوة في مواطن وبالضعف والعجز في غيرها ؟

لاتعجب من تشابهنا فإن لنا تركيبة فطرنا عليها تدفعنا لمثل تلك الأحاسيس والمشاعر ..

ثم لا تحرم نفسك من كرامة التسليم لخالق خلقنا على ذلك ..

قال ربنا في سورة الحجرات : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) (13)

وقال في سورة طه :

(( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ )) (50)

سبحانك ربنا ماأعظمك ..

لك الحمد كما أعنتنا على ماينفعنا ويقربنا إليك ●

✍سموالهدف 

٢٥/ ٣ / ١٤٤١