: هناك مجموعة من الكتب المجانية بجانب المصعد، هل تريدين إلقاء نظرة عليها؟
قفزتُ من مكاني، الذي ظللت قابعة فيه أكثر من ٨ ساعات أعمل فيها على تقرير اقترب موعد تسليمه، وقد كنت قد "حبستُ" نفسي لمدة يومين متتاليين من أجل إنهاء هذا العمل، ويومي ذاك كان قد أشرف على الانتهاء، إلا أن عبارة أختي تلك قد جعلتني أخرج من باب شقتي في ٣٠ ثانية!
وكما يُشَبِّه الكُتّاب دومًا القارئ أمام الكتب كالطفل أمام مرصوفة من الألعاب، كنتُ كذلك، إلا أنني وجدتُ نفسي في قمة الاستعجال لالتقاط الكتاب تلو الآخر حتى لا يأخذها أحد قبلي! شعور لم أشعر به منذ دهور! لأنني بطبيعتي لست شخصية "تنافسية" إلا أنني وأمام الكتب أصبحت كذلك! وجدتني أتسابق مع قارئ/قارئة لم يصلا بعد، خشية أن يأخذا هذا الكنز منّي!
في النهاية كانت هذه حصليتي من الكتب، وقد كان الرابع "شوربة دجاج" بناء على نصيحة أختي التي أتت بالبشرى ;). أسترجع الآن تلك الليلة وأبتسم! أتذكر تلك السعادة التي غمرتني والتي لخصّتها لصاحبة هذه الهبة بـ: لقد صنعت كتبك يومي! عرفت يومها بأنه يمكن للكتب أن تتحول لجرعة أدرينالين لقارئ يملؤه الشغف!
بدأتُ في قراءة إعجام قبل يومين وأنهيتها قبيل نصف ساعة، وها أنا بصدد اختيار #الكتاب_المرافق التالي كجرعة أدرينالين جديدة في خضم الحياة!