لم يعد الشارع "حلقة" أو بساطا لتمثيلية ساخرة ...اليوم الشارع يريد عرضا ملحميا لمواطن بدرحة رئيس دولة ،بقوة هذا الشعب الطامح لتكسير "تخريفة" الشعوب القاصرة التي لا تعرف كيف تسير الأمور !!! أحدهم  اليوم يسأل: أين هي الأغلبية ؟ ! أنها في هذا التدفق الفياض للشباب .  المترشحون حذرون من الشارع ،فهم يدركون هشاشة العماد الذي تقف عليه السلطة ...التصور نفسه : محاولة إستقطاب هامشي بطعم او بسمكة افريل : للإنطلاق من مدن الجنوب له إستسهال وإبتذال سياسي
- ليس هناك فرقا بين الأمة الحزائرية.. وما أثبته شباب ومواطنوا الصحراء يؤكد أن التغيير مطلب شعبي ...مطلب تأسيس لدولة جديدة من العدل والمساواة و الحرية ..
- التبرك بالأضرحة سنة سنها بوتفليقة و يسير المرشحون على أعتابها ، هل هو إعلان توبة او إعتراف بذنوبهم ؟
و على هامشيتها : يتم تقديم فواصل إشهارية : عن الإنتخابات !!  ورأي الفقهاء ؟  وفواصل غنائية تمدح الإنتخابات!!!
هل حقا يجهلون مدى طاقات الشباب الإبداعية و قدرته على الإنفتاح التواصلي و مكتسب السلوك السياسي ؟
الشارع اليوم : يتحدث بإحترافية من وجهتين :
- سلميته التي حسمت القطيعة مع السلوك العدائي تجاه الدولة إلى محاولة ضخ مشروع تفكيك خلايا الفساد و السلطة الموازية سلطة "المال الفاسد"
- التقافة الحوارية و المعرفة الجيدة بأساليب الدفاع عن الحق المشروع حق: المشاركة في المنظومة السياسية .

يتب