البكاء يغمّر كالضمّه ، و الغصّة تزرع كالوردة، و اللهفة  تحرّق  حزنا ، القلب هاجر من ضلوعي من زمن ،  نبض الفؤاد ادمّعا تروي السمآء ،أعلم ما في الصدر يحرّقه،  والحبل منّي شّدا ما انقطعا، لك حظّ صمتي، و ذاكرتي،
عذب بما شئت، و خذ بقيه ما أبقيت من رمق، لله أجفان عين فيك، ساهرة ،ولله قلب خفقانه  ، زدادا ...
وما كنت سوى نورا في جسدي  حتى جعلت الجسد حطّاما ، حتى رافقني خيالك وأصبح كمرض لا يغادر صاحبه وليس له علاج  ولا دواء ، ما السبيل لوصالك لأنتهي؟!
اوتبكيني وأظل وحيدا للعمري ؟  لم تخبر قلبي بما تفعل؟! فخطفت بذلك نبضاته،  وظللت بحزن أتململ والحسرة تلهب آهآتي ...
اوتعلم، كم أشتاق ؟! روحي ظمآة، ذابت شوقى؛ يرويها حضن يديك، وبسمة عينيك...

أتعلم؟!  أنا ليل بلا نجم بلا بدر يضوّيني ، أنا عتم بلا نور  بلا شمس تغذّيني، أنا شوق وطول الهجر يبكيني ، سراج الحب جافاني و  أسير العشق أبقاني...
فتعالى لتمسح دمعاتي ولنذكر كل  حنيّن،  فلقلب تركت الآثار ، فجراحك بقيت تذكارا ، يا غصه القلب الحزين و يا أنين العاشقين، يا  جرحا قد نصّر جهادي  ،   يا أصمّا عن النداء، و يا ضريرا عن القلب ،  دعني أبني أيامي من حنين   و أكون البكاء للأبد...