كيف حالُ قلبك..
اعتمد هذا سؤال يومك، وسؤالك لغيرك، فكم منّا يظمأ الاهتمام،
وفي الليالي أمور كالحات مبعداتٍ للوسن،
الله خلق الدّرب وهو يدلُّ عليه، إنّما أنت يدٌ تُمسك قلبَ غيرك ما استطعت فمسكُ القلب أولى من لمس بواطن الكف..
وكم من الحروف قادت للحتوف، وكم من الحروف ذللت قلوب الألوف، خرجت من موسى كلمة "ويلكم"
{وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ (61)} فنزلت بميدان القلب
فانقلب القلبُ ساجداً!
فإتق الله في حرفك، لأنه يسمعه ربك،
وقد قيل لمن هو خير الخلق وأصفاهم نبيُنا محمد ﷺ
"وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ"
'' وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"
فترقق مع الخلق، ما قدرت إنك على صراط الله
اعط للناس حُباً حتى وإن أعطوك هُم بغضًا
إسق لهم ثم تورى إلي الظل ذاكراً فقرك لله
الله سيعوضك بالخير، لأن من بيده الخير حاشاه أن يراك على ذاك الحال ويتركك !
شُدّ يدًا تأخذ من الجموع قائدًا لآيةٍ لا تنسى وقعها (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ)
عُدَّ نفسك واستعد، ففي كلّ صدرٍ هناك حراء وفي النفس سُبر وأغوار لا يعلمها إلا الله...
الله الذي زرق موسى الزوجه الصالحة في شدته هو الذي سيرزقك..! كما زرق زكريا بيحيى!
وكما أعطى إبراهيم الولد... ورزقهم من الثمرات
وجعل أفئدة الناس تهوي إليهم سيجعل لك أفئدة تحن لك
ويعوضك خيراً... والسلام على كل نفسٍ مرت خفيفة هنا 🌿