العنصرية الفكرية :
تصنيفات اﻹقصاء فيها من اﻷلف إلى الياء ؛ بدءا باﻷلف فيوجد المهموز والملموز خلف الظهر ؛ وألف وصل الوداد ؛ وألف لقطعه ؛ وألف منصوب عليها وألف مجرورة ومغرور بها ؛ وألف مضمومة اللسان وألف ساكنة عن الحركة ؛ وألف مقصورة عن كل ماسبق حتى الدعاء ؛ هم ألوف ( تراهم جميعا وقلوبهم شتى ) نعم واقفون كاﻷلف ؛ لكنهم ( كأعجاز نخل خاوية ) ؛ ليس لهم كلام إلا من تجريح .
وصارت هذه اﻷغلبية أغلبية دكتاتورية لا تختلف كثيرا عن دكتاتورية الفرد غير أنها أكثر حصانة ؛ ففيها لن تخاف من اﻹنقلاب على منصبك ؛ فأنت مع اﻷغلبية ؛ إذن اﻷغلبية معك ؛ وأي محاولة منك للخروج عنها أو اﻹختلاف معها حتى ولو في مسألة لبس الساعة مثلا " هل يكون في اليد اليسرى أو اليمنى " ؛ فستخرج لك بطاقة هوية عميل أو خائن أو إرهابي مصادق عليها من طرف ( فخ ) ! ( أم) (تهم) !... إلخ والقائمة سرمدية لا تنتهي .