من منا في هذه الحياة لا يريد أن يطور حياته ويطور مهاراته وينال الحياة الكريمة , في الحقيقة هناك العديد من الناس يتمنون ذلك , ولكن التمني ليس هو السبيل لنيل المبتغى , فتطوير النفس ليس بالأمر السهل وليس بالصعب ولكنها تحتاج إلى عزيمة وإصرار .

هناك عدة خطوات لتطوير حياتنا اليومية:

أولا : كي نرتقي بأنفسنا لابد من أن نتخلص من الأفكار السلبية فالأفكار السلبية هي مستنقع الحزن و الكآبة وتدمير الذات , فهي إذا سيطرت على عقل الإنسان أبعدته من الإبداع والتألق , فكم من أناس بسبب أفكارهم السلبية خسرو وظائفهم وفشلوا في دراستهم لذلك لابد أن نكون إيجابيين وأهم من ذلك أن نحسن الظن بالله تعالى ,فالإنسان إذا كان إيجابيا وأحسن الظن بالله تعالى فهذا سيحقق له السعادة وراحة البال .

ثانيا : تنظيم الوقت , تنظيم الوقت خطوة لها دور مهم في تطوير حياتنا بل وحتى المهارات الشخصية , فالإنسان الذي ينظم وقته , دائما تجده منظما في عمله , وفي معاملاته , وفي عبادته لله تعالى , بل وحتى في طريقة مشيه أحيانا , وهناك طريقة ممتازة لتنظيم الوقت , وهي إحضار ورقة وقلم ثم كتابة الروتين والوظائف اليومية وكتابة كل مايتم فعله خلال اليوم , ثم يحدد الشخص مهامه التي لابد أن يقوم بها خلال اليوم , هذا الخطوة تعتبر خطوة غير صعبة نوعا ما فكل ما ستفعله هو كتابة كل مايجب في فعله خلال اليوم في ورقة .

ثالثا : تحديد العادات السيئة وإستبدالها بعادات مفيدة , حقا تعتبر هذه الخطوة التي يمكن أن تحدث فارق كبير لتطوير النفس والإرتقاء بها , فبمجرد أن يتخلص الإنسان من الكسل وتضييع الوقت وغيرها من العادات المنتشرة فهذا سيساعد كثيرا في تنمية الإنسان , وسأعطيكم مثال لتغيير عادة سيئة بعادة جيدة , هناك العديد من الأشخاص الذين يضيعون معظم أوقاتهم في تصفح وسائل التواصل الإجتماعي , فبدلا من ذلك يمكن مشاهدة فيديوهات تعليمية من اليوتيوب , كتعلم البرمحة أو تحسين اللغة الإنجليزية .

رابعا : قراءة الكتب المفيدة بدلا من قراءة المجلات الترفيهية , فكثير من الناس عندما يقرؤون المجلات غير العلمية يظنون بأنهم مثقفين أو سوف يزيد من ثقاتفتهم , وفي الحقيقة لقد قل أهمية الكتاب في حياتنا اليومية عند معظم الشباب , فأصبح الطالب لايرى الكتاب إلا في فترة الدراسة , فالكتاب ليس للدراسة ونيل الدرجات العيا وغيرها فقط , وإنما لحياتنا اليومية , فهناك كتب تتحدث عن طريقة تنظيم الوقت وتطوير الذات وغيرها من الكتب المهمة .

خامسا : تلاوة القرآن الكريم , حقا إن القرآن للإنسان كالنور في الظلام الدامس , فلابد للإنسان أن يحرص على تلاوة القرآن الكريم يوميا , فتلاوة القرآن سبب للتوفيق والنجاح بإذن الله تعالى , فالقرآن الكريم يبين للإنسان الكثير من الشبهات والمحرمات , فلابد من تدبر القرآن الكريم.

سادسا :تحديد هدف في حياتك , لابد لأي إنسان أن يضع هدفا بل وهدفا عظيما , حتى يصل إليه , فوضع أهداف تجعل الحياة ذا قيمة , وتحقيقها يحتاج إلى صبر وإصرار , فالإنسان كرمه الله تعالى بالعقل , وبهذا العقل يستطيع الإنسان أن يحقق المستحيل .

سابعا : إختر الأصدقاء بعناية , الصديق هو دربك في الطريق ,وكالبوصلة للسفينة, وهو أكثر شخص يمكن أن تتأثر به , لذا لا بد من إختيار الصديق المناسب الذي يقدم لك النصائح إذا أخطأت , ويقف معك عند الشدة , فكم من أشخاص تدمرت حياتهم بسبب أصدقاء السوء , لذلك الحذر ثم الحذر من أصدقاء السوء.


شكرا جزيلا لقراءة هذا المقال وأرجوا أن تكونو قد أخذتم بعضا من الفوائد التي يمكن أن تساعدكم في تطوير حياتكم اليومية .


أخوكم : معاذ إسماعيل عبد المطلب