تقديم:
إذا كنت تظن عزيزي القارئ بأنّك لن تتمكّن من قراءة كتاب كل أسبوع فلربما ستلهمك هذه التدوينة كثيرًا أو هكذا أتمنى.
في الثاني من أكتوبر لهذا العام كتبت هذه التغريدة وقد شجعني للمضي قدما في كتابة تدوينة عن ذكرياتي مع تحدي القراءة في ديسمبر ٢٠١٢ رد حساب أكتب ثم دعم الجميلين على تويتر بإعادة تدوير - كما يُقال ;) - هذه التغريدة ولأجل هذا التشجيع من العشرة الأبطال قررت أن لا ينتهي يومي حتى أنهي كتابة هذه التدوينة. فعن ماذا تتحدث؟
على موقع القراءات الجيدة Goodreads يمكنك أن تنشئ تحديًّا سنويًا لعدد الكتب التي تنوي قراءتها منذ بداية العام الميلادي وحتى نهايته، وكعادتي - التي تخلّصت منها تقريبًا بعد سنتين من الغربة - كنت قد تحديت نفسي بقراءة ٥٠ كتابًا على مدار عاميّ ٢٠١١ و ٢٠١٢. ولتفاصيل لا أود الخوض فيها فلايوجد على قائمة بيانات حسابي سوى التحدّي المجنون الذي أنجزته في شهر ديسمبر ٢٠١٢ بإتمام قراءة 17 كتابًا في شهر واحد! نعم أنا نفسي اليوم لا أصدّق أنني تمكّنت من فعل ذلك. كان الهدف أن أتم قراءة ٥٠ كتابًا خلال عام ٢٠١٢، وكنتُ قد قرأت ٣٢ كتابًا فقط بحلول نوفمبر ٢٠١٢.
دعوني أحدثكم قليلا قبل أن أسرد تلك التجربة الثمينة والتي حين أعود بذاكرتي لها أجدني أبتسم وكلي فخر بأنني حقا: فعلتها! لكن السؤال: كيف ولم فعلتها؟ لن أرتّب أفكاري هنا، سأقول بأنني كنت أحتاج إنجازًا حينها! أي إنجاز حتى لو كان تعلّم صناعة طيارة ورقية! كنتُ أمر بتلك الأوقات التي تشعر فيها بأنّك مكبّل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، بأنّ أيامك تمضي بلا فائدة، بأن لا جديد يحدث في حياتك، بأنّك باختصار: محلّك سر. فعلتها لأنني كنت أملك الكثير من وقت الفراغ، كنتُ موظفة فقط لا أكثر ولا أقل! أقضي نصف ساعة في مشوار العمل الصباحي ذهابًا وآخرا إيابًا، أستيقظ من قيلولتي فأملك كل الوقت من بعد المغرب حتى يحين وقت نومي! كان كل شيء مناسبًا كي أنجز التحدي! فوق ذلك كلّه: كنت متحمسة جدًّا جدًّا جدًّا وكنت أكثر إصرارًا وأكثر وأكثر! كل ذلك بعد إرادة الله هو من كان السبب في نجاح التحدي.
فماذا قرأت وكم استغرقت فترة قراءتي لكلّ كتاب؟ نبدأ بسم الله:
الكتاب الأول: التيارات الدينية في السعودية لخالد المشوّح من ١ - ٤ ديسمبر
الكتاب الثاني: القبيلة والقبائلية لعبدالله الغذامي من ٤ - ١٤ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب الثالث: وكنت قد جمعت بين قراءة الكتاب الثاني والثالث في نفس الوقت، بعض من الطابع الأكاديمي والآخر شعرا : على إيقاع الماء للشاعر إياد الحكمي من ١٠-١٥ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب الرابع: ثورة في السنة النبوية لغازي القصيبي رحمة الله عليه في يوم واحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب الخامس: كخة يابابا لعبدالله المغلوث وكنت قد توقفت في منتصفه من فترة فأكملته مع التحدي في ١٦ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب السادس: من ذا الذي قدد البيان لحياة الياقوت من ١٦-١٨ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب السابع: الجنسية لمعتز قطينة من ١٨- ٢٠ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب الثامن: ورود على ضفائر سناء لغازي القصيبي رحمة الله عليه من ٢٠-٢١ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب التاسع: يافدى ناظريك كذلك لغازي القصيبي رحمة الله عليه وقد كنت أقرأ الكتابين في ذات الوقت من ٢٠-٢١ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب العاشر: رواية بنات إيران من ٢٢-٢٥ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب الحادي عشر: نساء يضرب بهن المثل لمنصور العواجي في يوم واحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب الثاني عشر: الملائكة لا تشاهد الأفلام الإباحية كذلك في ذات اليوم ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢
وهنا حدث هناك انقطاع ليومين تقريبا عن القراءةثم:
الكتاب الثالث عشر: للشهداء لغازي القصيبي رحمة الله عليه من ٢٥-٢٦ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب الرابع عشر: عقد من الحجارة لغازي القصيبي رحمة الله عليه من ٢٥-٢٦ ديسمبر ٢٠١٢
(كان شهرًا حظيت فيه مؤلفات غازي بالكثير :) )
الكتاب الخامس عشر: رواية أثير النشمي في ديسمبر تنتهي كل الأحلام (العنوان والتوقيت كان مثاليا ^ـ^) من ٢٥-٢٧ ديسمبر ٢٠١٢
الكتاب السادس عشر: هما لغازي القصيبي رحمة الله عليه من ٢٧ - ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ وقد كانت أول مسرحية عربية أقرأها (هما تُصَنَّف كمسرحية)
الكتاب السابع عشر: يوتوبيا لأحمد خالد توفيق وقد كانت هي وهما فعلا مسك الختام من ٢٧-٣٠ ديسمبر ٢٠١٢
الختام: القراءة كيف وليست كما نعم، لكن التحديات التي تجمع مابين الكيف والكم هي المكسب الحقيقي. قرأت كل كتاب بكل التركيز الذي أملكه، وكما أسلفت فقد كنت أملك الكثير من وقت الفراغ. أنجزت التحدي بفضل الله وحده، واحتفل معي أصدقائي التويتريون والجودريديون ;) وها أنا أحكي التجربة من جديد.
إلى لقاء قريب في تدوينة قادمة بحول الله
