Image title

هذه العبارة كانت ولا زالت تستخدم في عالمنا الإفتراضي الذي تقرأ هذه الأسطر من خلاله. نظرا لإنطلاق الإنترنت ومن ثم مصطلح الشبكة العنكبوتية أو الواب WEB من الولايات المتحدة الأمريكية، وممكن القول أن تكنلوجيا الإعلام والإتصال والمعلوماتية كلها من هذا البلد القارة. كانت أغلب العلوم المنبثقة في هذا المضمار تصاغ وتنقل إلى بقية البلدان المتجذرة في كتب التاريخ باللغة الإنجليزية. وسار الركب وأصبح الإنترنت شيء عادي وأساسي في حياة الفرد والمجتمع، ولم يكن للعرب أو لنكون منصفين، لم يكن للمحتوى العربي تلك الحضوة أو النصيب المحترم فيه. ومن هنا أتى الجيل الجديد وولدت معه هذه العبارة التي أصبحت شعار كل من اتصل بالإنترنت وولج عالمه الواسع اللامنتاهي.

الصخب، الزخم والنشاز ... ولعنة الله عليك أيها السخام !

ماذا! ماذا! .. نعم، وهو كذلك، جانب الواب أو الشبكة العنكبوتية التي استقر بها أو حل بها العرب كانت صاخبة، ويخرج منها نشاز كبير. حيث اكتسحت المنتديات أم الدنيا، وزينت بكل براق متحرك، مبرهج، والنوافد التي لا تفتأ تغلق الأولى حتى تخرج في وجهك أخواتها وكأنهن تجسيد لوصف يأجوج ومأجوج في حديث سمعته وأنا صغير من إمام مسجدنا "... لا يموت أحدهم، حتى يخرج من صلبه ألف مثله ... " أو كما أذكر الحديث والذي لم أتحقق منه، حتى وأنا أكتبه الآن. المهم، في هذا الصخب، بأدت الحملة الثانية أو الإنتفاضة الثانية من أجل إثراء المحتوى العربي مرة أخرى. وقد وصلت بها، والله أعلم إن كان الثانية أم السابعة بعد المئة، المهم أحب أن أسميها بالثانية لأنها صادفت إنتشارا واسعا لمدونات بلوجر بالعربي، ومواقع ووردبرس، دروبال وغيرها من المنصات والبرامج التدوينية الشهيرة. وفيها اختلط الحابل بالنابل ولم يعد يصعب على أحد إطلاق موقع خاصة وأن جل هذه المنصات أو البرامج إما مجانية أو مفتوحة المصدر ويمكن لأي كان أن يتخذ لنفسه زاوية يملؤها بترهاته وأفكاره.

واحد طالع والآخر نازل ...

واستمرت الموجة ولا زالت ليومنا. وامتلء الواب بالمقالات العربية، والكتاب العرب، والناشرين العرب والمنصات الخاصة بالكتابة ... الخ. وانتعش الواب العربي وسقط جمع غفير ممن أسسوا للإنتفاضة، ووقف آخرون على جثث من سقط وارتقى وتقدم إلى الأمام. وها أنت تقرأ هذه الأسطر على هذه المنصة الجميلة وعينك تشكر لك الإختيار، وتدعو لصاحبها ومؤسسها بالسلامة والعافية لنقاء المنظر وصفائه. فلا بهرجة، ولا هرج ولا مرج. صفحة بيضاء، فيها سطور تهز فيك أوتار الحنين إلى رفيقك الذي خنته مع الأيباد البغي والآيفون بائع الهوى على رصيف الفايسبوك وحانات بيع الكذب المسكر.

كان هذا تجريبا لهذه المنصة ...

فقط أكتب ... ولا تتركها عندك، أنشرها حتى تتعلم ...

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته