عجيبه يا دنيا..
لا أصدق كيف مر كل شيء في وقت وجيز أصبحت اما لطفله في شهرها الأول اما مرضعه وانا في العشرين من عمري لا أعرف كيف تكييفت مع هذا الوضع سريعا .. نسيت خديجه القديمه نسيت كيف كنت ونسيت أفكاري حينها جل وقتي اقضيه مع ابنتي 
والان وقد نامت.. تستيقظ احاسيسي المرهفة وحنيني لدفئ امي وعطف ابي  أعود طفله في العاشره من عمرها كل ليله لأتذكر ماضيي القريب الذي صرت أراه بعيييد
تعود بي ذاكرتي كيف كنت طفله و مراهقه وها انا يافعه ترجع بي إلى صديقاتي في الثانويه كيف كنا نضحك سوية ونرى الحياه بنظرة تفاؤل ونقول متى سنتزوج نحلم بداك الفارس على حصانه الأبيض الذي سيتقدم لنا ونضحك
وها انا قد تزوجت والحمد لله.. احيانا اقول ياليثني لم اتزوج.. لكن اغمض عيوني واضحك ضحكه استهزاء على نفسي
تذكرت طفولتي وبكيت تذكرت اخوتي وشجاري معهم وبكيت تذكرت يوم وداعي لأمي وبكيت اكثر  هذا ثمن الغربه ااااه يا أيتها الغربه وما اقساك  لا من يواسي ولا من يصبرك الا الله ونفسك.. حتى زوجي الذي هو نصفي الاخر  لا يهتم ولا يبالي ظننت انه سيتغير مع مجيئ طفلتنا ويصبح حنونا لكن للأسف أصبح اكثر جفاءا وابتعادا عني حتى أنه لا يجلس معي لا يحدثني لا يهتم بي لا أدري لماذا..
اتمنى في هذه اللحظة ان اغفو على صدر امي اشتقت لها  اشتقت اشتياقا لا استطيع التعبير عنه فقط اريد عناق امي  امي امي امي.