لكأنّ السنين ورثت عكّازك.. بطيئة بي إليك وأسرع من المعقول بي إلى ما بعدك. ستة سنين يا جدِّي، ستة سنين بيني وبين حُضنك الدّافِئ كفّك الفائض بالحنان صوتك النّابض في قلبي مع كلّ إطلالة فجر "يا الله يا كريم"، ستة سنين عن تقاسيم وجهك المدفُون في عمقِ ذاكرتي.
لا شيء موجع أكثر من أن تنسى ملامح ميّت لا تملك له صورةً ولا تذكار! وحين تُهديك الدّنيا صورته بعد ستة سنين ستة آلاف حنين ما تزيدك إلا لهفًا للقائه ووجعًا على كلّ لحظة مرّت دون أن تدعو له.
رحمك الله يا حبيبي رحمةً تسع أُفق السماء.. واشتياقي إليك.