أيهنأ الإنسان دون رفيق ؟

أتكمل سعادته وهو يحس ألا أحد معه على الطريق ؟

قالوا : الوحدة خير من جليس السوء. 

وأتفق معهم في ضرر جلساء السوء و كيف لي المخالفة وقد نفر منهم عقلي والشعور حين كشف لي حقيقتهم من كلامه وحي من خالقنا لاشك في مطابقته الحقيقة ومن ذلك الكشف قوله صلى الله عليه وسلم ( ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإماان تجد منه ريحا منتنة) -متفق عليه-

فهل لأحد أن يصفني بعدم الثقة بالنفس وما شابه من لغط ليوهمني أن لاضرر ؛ فلنصحب ولنخالط ؟

ولكن كيف لإنسان العيش بلا صحبة يحبها ويأنس بها؟

وهنا وصية بالبحث .. وبالدعاء فإنهم رزق .. وبالصبر..

ودلالة على التصاحب عن بعد ..

وفي تاريخ المسلمين حشود من رفقة الخير ومن ترتفع الهمم بصحبتهم إلى القمم .

(( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ))

وكذا صحابته رجالا ونساء صحبتهم تنشرح بها الصدور وفيمن بعدهم صحبة لاتخون ولاتغدر ولاتضلك عن الطريق بل هي عون على حسن الوصول ▪︎

وأذكر ابن المبارك رحمه الله حين كان يكثر الجلوس ببيته فقيل له ألا تستوحش؟ فقال : كيف أستوحش وانا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟

ولو أن جماعة منا حرص كل منهم على إصلاح نفسه لوجد بعدها نظيره الصالح الذي تسره صحبته. 

فكن صالحا يسعد بصحبته الصالحون ●