اليوم مع تقارب بداية حملات عرض المترشحين لبرامجهم : هل يستطيع هاؤلاء المرشحون أن ينزلوا الشارع؟  منذ مدة قصيرة نزل الشارع مجموعة داعمة لطرح السلطة وكانوا تحت حماية مجموعات من الأمن ...هل اليوم تعتبر السلطة أقلية لتعتمد فقط على الأجهزة الأمنية أو منظومتها العقابية  كأسلوب لرد الإحتجاج دون خطاب مجتمعي موضوعي يقف على الأقل عند الإعتراف بدرحة الوعي  و روح الإنتماء لمشروع جمهورية ؟  في دولة تتجاوز نسبة الشباب فيها  حدا يثير شهية الإستثمار البشري في الرفع من سقف المبادرة والإلتحام بمشروع وطن ..وهذا الكم الهائل من الإحساس الوطني هو من أسباب عدم إلتفاف الحراك حول إسم شخصية وحتى من قدموا كمحركين له كانوا حذريين ويدركون حجم المسؤولية الجليلة للتحدث بإسم الشعب .على الفكرة الجماهير بعد إخفاق السلطة وخاصة بعد أكتوبر 88 و الفساد الذي طبع فترة بوتفليقة وأنهت أي مشروع وطني مجتمعي .بتمييعه لشخصياته حتى ظهروا للشعب كمهرجين أو بهلونيين في " حفلة سمر " أو لنقل سماجة السلطان ..هل تقبل الجماهير  بمن ينوب عنها ؟ لكن هذا طرح أيضا يبرر لفخ الإنسيابية في طريق ضبابي و مشوب بالمخاطر؟  مما يحرك سؤالا : مامدى نية السلطة و صدقها في التقرب من الشعب بالإلتفاف الإيجابي حول مطامحه ؟ لا أعتقد ان إستقالة حكومة مثلا قد يسقط دولة، في دولة بها ألاف الكفاءات المتخرجة سنويا من الجامعات ومن المعاهد و المختبرات،إن حدث هذا فهو دليل على فشل السلطة في الإستثمار الإنساني لشعبها . ..و يتوالد له سؤالا آخرا أيضا :
ما الذي يحتاج له الحراك اليوم كقوة دافعة لنضج ثمراته ؟

#بعلي_جمال#