نُسابقُ خطواتنا بعَبرة، وعَبراتِنا بزفرة، وزفراتِنا بشكوى، وحالها ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) ، نعم إلى الله وحده .
زفرةٌ طويلةٌ تستغرقُ دقائقَ كثيرةً من سُويعاتِ الحياةِ، التي تتفتحُ فيها الأوجاعُ ، ويَسرقُ بها الإيمانُ القلوب عند تدَبَّر أجملَ القصصِ وأحسَنَها.
تُرى كَم مكثَ يُوسُفُ في البئرِ !؟ يسترجع ماحدث به من ذكريات في مشقةٍ تكوي تُرى أَلَمْ يَحرقْ فؤادَهُ فِعلُ إخوتِه وكيدُهم رغم صغرِ سنِّه!؟ كم من مرة كان الوالد المكلوم يجثو على ركبيته ويخر لله ساجداً ومن حوله يتعللوون بالقضاء ويتعللون بالماضي ويطالبونه بالتجاوز والتناسي!
القلب لا يعرف النسيان هم ينصحون العضو الخاطئ! القلب يعرف الكراهية أو الحب
فكيف بحب الجميل!
ذلك هو يوسف الذي لم يعرف معنى حنان الأخوة! ولم يتشرب بعطفتها وتشد على عضده! يعطيه في آخر القصة بقوة!
يعرفك معنى الأخ؟ كيف بذلك القلبِ المُتعَبِ من مشقَّاتِ الحياةِ وانعدامِ الإخاءِ أنْ يستأمِنَ قلبَ أخيهِ الصغيرِ فيقولُ لَهُ : ( إنِّي أنا أخُوكَ فلا تبتئِس
ستعرف معنى استحالة اقناع الأب بالنسيان حين تنهل من الحب!
وستعرف معنى إعطاء الأخوة حقها حتى وإن فقدتها حين تدرك أهميتها وقيمتها!
#ويظل قلبي يردد أشكو بثي وحزني إلي الله