انا منك وفيك ، أتنفس من قلبك، فكيف تظنني أستطيع ابتلاع غيابك، حتى لو كنت في غيابي تلحن أغنيتنا المفضلة مع غيري ؟! حتى لو كنت في غيابي تتحدث نفس الأحاديث مع غيري ؟ حتى لو نطقت شفتاك الكلمة التي ترقص الفؤاد فرحا لغيري؟
أتوغل فيك، كأنني شيفرة تحفظ عن ظهر قلب تفاصيلك المبطنة الصغيرة، عيناك اللامعتان ، يداك الدافئتان أداهم كل خلية من خلاياك، كل ذرة ،كل وريد ، وكل نبضه ...
حتى صرتُ فيك ومنك ، حتى أصبحت أتنفس من قلبكْ، فكيف يحدث كل هذا ؟! وأنا جزء منك ،وأنا اللسان والقلب والحنجرة؟!
لبيك لبيك ي قلب أتنفسه ، في حبك تختفي كل التفاصيل ويبقى أثرها لا يمحوها قطرات ماء ولا رمال ، تبقى ملاصقه في فؤاد يتنفسك ...
فكيف تتجرأ وتشاركني في خيانتي معك؟!ا