الواحدة ليلاً

صوتُ الديك يعلو، أجلس بمفردي وتدفى راحة يداي كاسة الشاي،

أجلس في حديقة المنزل، الجو رائعاً هذا الليل ..

لا أريد تفويته دون أن أكتب شيئاً، لقد ألهمني ..

نسائم باردة، ومطرٌ خفيف يتساقط وأدعو أن يبلل قلبي

رائحة هذا الليل تخبط ذكرياتٍ قد تجاوزناها أنا و أيامي،

تخبطها بشدة، ويبدو أنني لم أتجاوزها ..

لأني لا أستطيع،

لأني عشت بها، وقد ظلت محفوظه داخلي

يعتادني الحنين إليها، ولم أنساها، لكنها أصبحت منطفئه

وكيف أشعر بشيء منطفىء؟

يا ليلُ نسيمك مُتعب

أضنى فؤداً قد مشى

طال سيرهُ في طرقٍ .. قد ضاع منه مالقى

بكى وحيداً في دُجى

في ورقةٍ وفي دعاء

أرقتهُ ياليل ما بالكَ

هذا الفتى خمدت جراحهُ

ونسائمك قد أيقظت به ماقد نسى ..

أسقط يا مطراً على قلبي

أروني فأنا في موضعِ جفاء ..

- حورية