في منتصف الطريق ما بين السكة الحديدية و الطريق العام عندما كانت الشمس في منتصف السماء عندها كانت تتلاهس الأنفاس المرهقة في كل مكان ، حيث امتزج الاسی و الفرح وأصبح يلبس ثوبا غباري اللون ، شفاف كدموع البائسين في أزقة الطرقات شفاف كدموع  المشردين التي تسقط منتصف الليل ، شفاف كثوب عروس لا تدري لمن تزف ، شفاف حتي تكاد تري الاسی وهو يضاجع الفرح في عيون كل المارة.

تشرد العواطف في منتصف الطريق تلك النقطة " الضجيج الصاخب " العديد من العبارات التي تحرر من الأفواه في آن واحد فتتصادم مع بعضها فترتد ويصبح الصدی أقوي ، هتافات ، ضحكات ، جدال ، إمرأة تمشي مسرعة، رجل يتبجح،صبي يركض مع رفقه له ،  فتاة متبخترة ، إمرأة تبيع الشاي حولها العديد من الرجال يتحدثون و يقهقهون ، سيارات مسرعة ، حافلات متباطئة ، درجات ، ممرات ضيقة و الكثير من المارة .

هذا الجانب من الطريق ليس بالمشرق وليس بالمظلم  ..انه الجانب الحياة 

ولكن الحياة الغبارية