عندما تبحث مؤخراً عن وسيلة للراحة تأتيك هذه  كأول نصيحة :

( أبتعد قليلاً عن وسائل التواصل الإجتماعي )

أصبحنا عندما نريد النقاهه و الصفاء الذهني نعود لحياتنا

نعود لما تعرف به سابقاً ( الحياة الحقيقية )

كفترة راحة قصيرة , تعيش فيها أنت و أنت فقط ليس للآخرين فيها باع و لا ذراع أنت و ماتحب حولك .

تُسقط الأعداد الزائدة في حياتك و تكتفي بأصحاب الأولوية فقط .

لا مزيد من الإرتباطات و الساعات المهدرة و القيود بل حريةً أكثر

ثم نعود ...

لا أريد أن أقول نعود لوضعنا الطبيعي !!

لأن هذا حقاً ليس الوضع الطبيعي

نعود لمواجهة كل شيء في آن واحد نعود لعالم نخاطب في الغريب البعيد أكثر من الصاحب القريب ,

نعود لمسارعة الوقت و محاولة إقتناصه قبل أن يفر هارباً دونما إنجاز يُذكر ,

نعود لمتابعة و تفقد غيرنا أكثر مما نتابع أنفسنا و نتفقدها ,

نعود لمواكبة ما يحدث حولنا و حولنا هذه لا أقصد بها حولنا السابقة فحولنا الآن نعني بها العالم أجمع . 

فنحن في هذا العالم أصبحنا ( عيال قريَّة ) 

حديثي هذا ليس تذمراً و إنكاراً لنعمة عظيمة أصبحت إحتياجاً مُلحاً تقوم عليه حاجاتنا الشخصية قبل العملية  و ليس رفضاً للتطور و التقدم أبداً بقدر ما هو شوقاً و حنيناً لهدوء الماضي الجميل و راحته و صفائه لا أكثر .