اخر المساء حين اعود الى المنزل واجد ان يومي كان فارغاً او لا معنى له رغم اني اشعر بالارهاق والتعب وقد انجزت فيه ما هو مطلوب لكن لا اجده كفايه اشعر دائماً بالفراغ واشعر بالغضب لا اجد ارهاقي مهما بلغ كافياً او ذا معنى
اعاقب نفسي حينها بالسهر رغم اني في هذه الايام لا احبه .. لكني اجده دوماً عقاب جيد فيه جزء تمرد لا هدف منه سوى التمرد.
اخاف دائماً ان اصبح ذلك الشخص الذي حين تُهزم كل اماله يتجه إلى التعلق بشكل مبالغ فيه بشيء عادي ،يجمع غضبه وطاقته وحبه وأمله كلها فيه ،يوهم نفسه باستمرار انه الشيء المناسب ويبرهن لنفسه انه يستطيع النجاح فيه ..
يجمع كل خيباته في كفه ويضع هذا الامر فالكفه الاخرى ويخبر نفسه وهو يعلم انه غير صادق انهم سواء .
اظن اني افهم غضبي دوماً واجد ان معي حق واحيانا لا اجد حقاً معي ، وافهم اني اخدع نفسي في كثير الاحيان لأني اجد هذا سبيل تهدئتها ، لكن لا اود ان يأتي يوماً واصدق ما اقول من طول التكرار .
كلامي ليس طويلا هذه المره لكونه تعبيراً عن خوف مما قد اصبح عليه اكثر مما هو سرد لما يحدث لي فالعاده خوف من فراغي وعدم انتمائي وحبي الزائد والمزيف للأشياء،اظن اني افصح بأني اريد مكان أُهلك فيه نفسي طول اليوم مع شعور غامر بأني فالمكان الصحيح ولا اعلم اي طريق سيوصلني إليه.
.