نعم أتساءل كم مرة ولدت؟ 

لا يهمني تاريخ ميلادك فهو مجرد أرقام هل مازالت شخصيتك نفسها ؟هل مازلت تحتفظ بأفكارك التي عشعشت فوق رأسك منذ زمن ؟بالطبع لا وهذا ما اعني بالولادة..

إن المواقف الصعبة من شأنها أن تخلق روحا مختلفة وشخصية جديدة عما كانت عليه بالسابق وهذا مايسمى بعلم النفس"النمو مابعد الصدمة"

فبعد كل صدمة ستزداد حكمة وخبرة في معالجة الأمور وتخطي الصعاب،ستمتلك مناعة وهذا خبر مفرح أليس كذلك؟

عندما سئل أدسون عن محاولاته التسع والتسعون الفاشلة قال:لم أفشل بل اكتشفت تسع وتسعين طريقة غير ناجحة!

نعم عزيزي القارىء لك الخيار إما أن تكون سلبي أو إيجابي في تعاملك مع الصدمات التي تأتيك من كل جهة، إما أن تكون المصاعب أكبر منك أو تكون أكبر منها ! ..  وشتان بين الأمرين مانقوله لأنفسنا لحظة سقوطنا من شأنه أن يصنع المعحزات ..فكم كلمة أحيت أمم ..فلا نستهين بحديثنا لأنفسنا..

فالحديث الإيجابي للنفس أسلوب حياة ..فحديثك سيكون أفكارك وعليها سيحدد سلوكك..

إن أصعب ما يفعله الإنسان بنظري أن يتخلص من أدلجته ويبدأ يكتشف الحقائق بنفسه.. ويبني ذاته ، سيسقط ثم ينهض من جديد،إلا أنه من المؤسف أن البعض يسقط ويبقى بين الحفر إلى أن يموت! ذاك أقتنع بولادة واحدة أما الناجحين فيولدون أكثر من مرة 

فكم مرة ولدت؟