تَجُدني هُنا سائحاً في دربٍ ضيق ، والبكاءُ أكَلَّ بصري ، مهجورٌ خلف منزلك، ولكنك لا تعلمُ من انا ولماذا أنت ؟
أنا شاحبُ الوجه ، مدفونٌ في السماء بمحجريَّ الغائرين ، فمي مليءٌ بصمتٍ يعارك شفتاي ، يغلبني النوم فلا يعانقُ عينايَ نورُ الشمس ، أنا كثمرةٍ تعاني الحيرة بين أن تهوى لوحدها أو يقتطفها أحدهم بِرقّة ، لا أملكُ مُصباحاً ، ولا غصنُ ورقةٍ تغذيني ، تتخطاني أولُ سُلّمةٍ بسهولة.
ولماذا أنت ؟
آتي إلى هُنا في كل ليلةٍ يعتريني بها غبارُ كلماتٍ تخنقني .
دُجى ليلةٍ يتبعها دُجى ليلةٍ أخرى ، أعمدةُ إنارةٍ لا جدوى منها ، لا ضوءَ يتخللُ قلبي ، وأفكاراً تسبحُ في فضاءَ رأسي .
فكانَ مُصباحُ نافذتِكَ منفذاً صغيراً يبثُ الضوء فيجددُ الأملَ بداخلي .
ومن يدري لماذا أنتَ فائقٌ ؟
أحياناً نحتاجُ إلى ظلِ شجرة ولكننا نغدو شجرةً فنصنعُ ظِلاً لأحدهم .💛