يوحدنا حب الوطن، سمّو العلم، كرامة الأبطال، حقوق الأجداد، وعرّاقة تاريخ البلاد، رغم اختلاف المطالب، خرجنا نحن الشباب، دون الحاجة إلى أي هيئة سياسية، دينية، طائفية لأن تقودنا، مطالبين بالإصلاح من الفساد والخدمات المتردية ومستوى التعليم، بمظاهراتٍ سلمية، والأعلام العراقية فقط.

وكم ابتلعنا حقوقنا المسلوبة، وأغضنا البصر عن معاناتنا، تجرعنا يوميا أخبار نهوض البلد، ابتسمنا ببشارة تقول سيصبح في البلد ناطحات، سيزهر البلد، حتى تذوقنا مرارة العكس، قلنا لعل الحال يتغير مع الزمن، ولعل ابن البلد الأكبر يستيقظ يومًا ويلقى ضميره بين كتفيه، حتى وصل الضرر إلى سقف البيت، بأي رحمة توصفون، هل تملكون ذرة من الرحمة والإحساس؟، ولما السؤال، فهل يُسأل الحجر عن اللين!.

للإبن الأكبر العاق :

حقي في خوض التصويت، هو الذي أوصلك للغيوم، وكان الجزاء الضيم لي، ولطالما لا تملك المسؤولية، وجبانًا أمام حق وطنك، لما المكابرة والتجبر!
نازل اليوم آخذ حقي وكفى، ف هان عليك جرحي، سأكسر والشباب سجنك، وستتوقف عن كسر أجنحتنا، وسنوات تضحيتنا السابقة حين كنت في الجهة الأخرى مطمئن، سنقلب الطاولة عليك،

هيّا يا أبناء الوطن
يا شباب الغد
نحو كرامة الأم
وحق دمعة ما فقدت
وحق جبروتها في تجهيز التابوت
وحق الأطفال لما رأوا من قبح الطفولة
وحق فراتنا، ودماء أبناءنا
هيّا لثورة التغيير، لا تخشى
ف الحرية لنا
وحق العراق أن يستريح.

"سلامًا يا وطني الجريح، سلامًا عليك وأنت معافى، سلامًا عليك وأنت طريح."

لين عياش