www.desguide.com
هناك أنظمة عديدة للرؤية المجسمة تختلف في طريقة ابصارها اما باستخدام وسائط للرؤية مثل النظارات أو الالواح العدسية البلاستيكية أو لا تحتاج الي وسائط رؤية ويتم رؤيتها مباشرة بالعين البشرية . وهذة الأنظمة بعضها يكون مستخدم في انتاج المطبوعات ثلاثية الأبعاد وبعضها لا يصلح استخدامها في المطبوعات ولكن يتم استخدامها في السينيما والافلام التليفزيونية وألعاب الفيديو والليزر وغيرها من التطبيقات.

ومن المعلوم أن رؤية الأشياء في الفراغ بأبعادها الثلاثة ترجع إلى أسباب فسيولوجية – وأخرى  طبيعية – حيث توجد مسافة ثابتة بين العينين مقدارها (6.25 سم تقريباً) ولذا فإن العينين تنظر إلى الأشياء بزاويتين تختلفان اختلافاً طفيفاً بالشكل الذي يمكن الإنسان من التمييز بين هدفين أيهما أقرب. وإذا نظر الإنسان إلى شيء قريب جداً، فإن العينين تتقاربان بشكل حاد، وينتقل هذا التقارب إلى المخ الذي يترجمه إلى مقياس للمسافة.

ولو نظر الإنسان إلى الأشياء بعين واحدة، فإنه لا يشعر بالتجسيم، ومن ثم فلا يمكنه التقدير الدقيق للأبعاد والمسافات. والمسافة التي بين العينين تسمح بتكوين صورتين على الشبكية – حيث تنتقل الصورتان إلى المخ الذي يدمجهما إلى صورة واحدة معتدلة – والزاوية بين الشعاعين المكونين لصورتي الجسم تعرف بزاوية التجميع أو “زاوية البراكلس” “Parallax”

تعرف هذه الطريقة للطباعة ثلاثية الأبعاد باسم طريقة الأناجليف printing) (Anaglyph وقد أصبح هذا النوع من المطبوعات شائعا في السنوات القليلة السابقة. وهذه الطريقة تتطلب عند رؤيتها استخدام نظارات خاصة بلونين مختلفين أحمر وسيان  أو أحمر وأخضر والصورة المطبوعة بهذه الطريقة مكونة من تراكب صورتين متشابهتين في بعض المساحات ومختلفتين في بعضها وهذا الاختلاف يعرف بالبارالاكس  Parallax، ويزيد تأثير البعد الثالث (زيادة العمق) زيادة البارالاكس و إنتاج الصور التي يكون لها تأثير البارالاكس يتطلب مزيد من التحكم والسيطرة وتفادى زيادة تأثير البارالاكس اكثر من اللازم .والمهم في هذه الحالة هو ضبط نسبه تأثير البارالاكس لإحداث أفضل عمق للصورة من خلال النظارة .

3d_spiderman-2

فطريقة الأناجليف تطلق علي التاثير الثلاثي الأبعاد ويتحقق من من خلال ترميز الصورة لكل عين من خلال فلاتر (مرشحات لونية) مختلفة وتكون عادة مختلفة في الالوان ، عادة الأحمر والسيان. والصور الاناجليف الثلاثية الأبعاد تحتوي علي اثنين من الصور الملونة   والتي تم فصلها من خلال مرشحات ضوئية ، واحد لكل عين ، وعندما يتم رؤية الصورتين من كلا اللونين “ نظارة الاناجليف” ، كل من الصورتين يصل الي عين واحدة ، كاشفاً عن صورة مجسمة متكاملة . وبالتالي يدرك المشاهد تصور المشهد ثلاثي الأبعاد بتكويناته بأعماقه .

  وشهدت صور الأناجليف تطوراً في السنوات الأخيرة وهذا نتج بسبب عرض الصور والفيديو علي أقراص البلوراي والأنترنت ، والأقراص المدمجة وحتي في الطباعة والتي هي محل البحث . فمن ورق من تكاليف منخفضة أو بلاستيك يمكن عمل نظارات الأناجليف والتي تحمل مرشحات لونية دقيقة ، وبعد عام 2002 تم الاستفادة من الثلاثة ألوان الاساسية ولكن القاعدة الاساسية الحالية المستخدمة هي الاحمر والسيان ، حيث يستخدم اللون الاحمر في القناة اللونية اليسري ، كما ان المرشحات الضوئية رخيصة الثمن تستخدم في الماضي في الاعمال احادية اللون وذلك من أجل الراحة والتكلفة . والأن هناك تحسن في الخامات في الصور الملونة المتكاملة خاصة في المرشح الضوئي للسيان وايضا مع درجات اللونية الدقيقة للبشرة .