ما دمت إنسانا فأكيد ستمر بأيام حلوة... و أيام صعبة....ستفرح حينا...و تحزن حينا....لكن المشكلة هنا أن فرحنا محبب للجميع....(إلا الحاسدين طبعا) يضحكون معنا ....ويسعدون ...و من لا يحب السعادة...أما إن أصابنا الحزن أو التعب أو الارهاق فإنك في أغلب الأحيان مطالب أن تواجه كل تلك المشاعر وحدك.....أن تستجمع قوتك و تنهض....تنهض سريعا.....لأن لك أبناء يستمدون قوتهم منك...لأن لك أبناء يبكون إن رأوك حزينا و أنت لا ترضى ذلك.....لأن لك زوجة أو زوجا يقوى بالنظر إلى عينيك....يواجه معترك الحياة لأنك مازلت ممسكا بيده و تقول له هانت أنا معك لنهاية المشوار.....لأن لك عائلة تحتاج أن تراك متوازنا قويا فلا ترضى لأمك أو أبيك بعد كل التعب و المعاناة في تربيتك و تعليمك أن تحزن قلوبهم بشكواك.....
فيا أيها الإنسان لا تترك مدة الحزن أو التعب أو البعثرة التي تعتريك أحيانا....لا تتركها تطول....كن مع الله و تقوى بالله....دع من حولك يرى سعادتك و مرحك....و مع الله لك شأن ثاني....انكسر و ابك و اشك .....ناجيه و حدثه بما يشغل القلب و العقل ......ثم أنظر إلى حياتك كيف أصبحت...