الولوج إلى قلوبنا نحن النساء سهل ميسر لكنكم معشر الرجال أضعتم الطريق....المرأة مفتاح قلبها الاهتمام....برغم طغيان المادة على القلوب لكن يظل دائما الاهتمام سيد الموقف و الرابح الأخير ....لأنها ببساطة إمرأة تحركها المشاعر ...هكذا خلقها ربها...ولولا ذلك لما أحبتك و تحملت معك مشاق الحياة بود و صبر...لما حملت ابنك تسعة أشهر بحب و صبر ..لما ربت أبناءك سنوات بفرحة و صبر.
المسألة هينة لا تحتاج تفكيرا عميقا و ليست معقدة تحتاج لنظريات الرياضيات و الفيزياء. ..أتعجب من رجل يقول لم أعرف كيف أرضي زوجتي...إهتم بها و سترى كيف أنك تتربع على عرش قلبها...إن كان يا سيدي وقودك العمل فإن المرأة وقودها الاهتمام...
كلمة حانية طيبة تجعلها تبتسم و هي في قمة وجعها و ألمها و لولا أثر الكلمة الطيبة على النفوس لما جعلها رسولنا الكريم صل الله عليه و سلم لها مرتبة الصدقة...
نظرة شكر و تقدير تنظر بها لها تجعلها تنسى كل التعب و الضيق فالعيون لا تكذب حين ترسل رسائلها...
ما أحلى تبسمك و لينك و حلمك عليها إن جاءتك شاكية محدثة ....تجد منك أذنا صاغية مستمعة ...لا حاجة لها بإيجاد الحلول بل ما يهمها أن تصغي لها و هي تفضفض عن آلام قلبها...إن رأيتها غاضبة فتجاوز عنها...و إن رأيتها باكية فامسح دموعها...و إن رأيتها قلقة محتارة فهدأ من روعها....
لا بأس أن تدخل المطبخ و تفاجئها بإحضار فنجانين قهوة لتترشفاها معا تتذكران أياما خلت و تضحكان ...فذلك يغنيها عن الدنيا و ما فيها....فيكفي أنك خصصت وقتا لها.....لها فقط...وقتا خاصا بها رغم يومك المزدحم بالأعمال ....شعرت أنها مهمة و تعني لك الكثير.
لا بأس بهدية في غير موعد و بدون مناسبات...رواية جديدة أو قطعة من شكلاطة أو من المثلجات.... تجعلها سعيدة ممتنة كامل اليوم فيكفي أنك تذكرتها و لو بمفاجأة بسيطة
حب المرأة كالقمر إن اهتممت به أصبح بدرا و إن أهملته أصبح هلالا و حذاري أن تجعلها تنتظر طويلا فهي تطلب منك مرة ....ثم مرة....ثم مرة...أن تكون مظلة تحتويها و إن لم تفعل فلا تلمها إن أصبح بقاءك أو عدمه عندها سواء.
فبيدك أن تكون سيد قلبها متيمة بك عاشقة لك و بيدك أن تكون مثل كتاب أعجبها عنوانه فأخذته و حين قرأته للأسف رمته.