تمر عليك أوقات تتوه بين مشاغل الحياة و تكثر عليك الهموم و المتاعب حتى تنسى ماذا تريد....ماهي أهدافك....ماهي أحلامك....هل أنا هذا الشخص الذي تمنيته من سنوات أم هي نسخة غريبة عني نحتتها الظروف و اتبعتها أحيانا مستسلما و أحيانا معاندا ...تستفيق بعد مدة تنظر حولك و ترفع عينيك إلى السماء ....تقول يا رب و في قلبك آلاف الأحلام و الآهات و في عينيك شعاع أمل تحاول أن تحميه مخافة أن ينطفأ هو الآخر...تنظر في وجوه من حولك تنتظر من يرشدك بعدما أضعت الطريق..من يساعدك بنصيحة....من يمسك يدك.....لكن كل مشغول برسم طريقه ....أكثر ما يمكن أن تتحصل عليه كلمات فارغة من الأحاسيس عكس تلك التي تضطرم بداخلك مع طبطبة على كتفك و ينتهي الموضوع....لكنك لا تستطيع لومهم فحياتك ملك لك و ترسمها بفرشاتك أنت...مقتنع أن لا أحد يمكن أن يحس بتلك المعركة الحامية الوطيس التي تحدث بداخلك ....فأنت نفسك لم تعد تعرف أي الجيوش تتبع ....واقعك أم أحلامك...الإختيار ليس سهلا حقيقة فالأمر يتطلب إرادة و شجاعة و صبرا و تضحية و المشكلة أن اختيار الواقع الذي في الظاهر اختيار سهل بسيط تعودنا عليه لكن في باطنه قتل لأرواحنا ...قتل للابداع و التجدد قتل لتلك اللمعة في أعيننا حين نصرخ فرحين بانجاز ما....إنه أبشع مثال للرتابة و الروتين ...

ماذا عنكم هل اخترتم أحلامكم أم واقعكم؟؟أسعدكم من كان واقعه حلمه