في وقتنا الحالي قد يكون أول تعليق علي مقالي هذا هو ترجمتة
وتحليله تلقائياً ممن ينساقون خلف الضجيج بالتفاهات
بأنني ( مطبلاتية )
وربما يتجاوزذلك ( شتائم ) عدة ينتجها من ينعقون فوق كل خراب ، ولا ضير ففي نهاية المطاف يصبح الكثير أو حتي القليل من تلك (الجعجعة ) مجرد تلوث سمعي يُدفن في باطن الأرض لا يمنع قلم عن قول ولا يلون ورق
بينما المصري المتابع لما يجري من أحداث سيجد أن مقالي
غالباً ما يتناسب مع حالته المعرفية لجيش بلاده لذا يتقبله
حين نتحدث عن الجيش المصري ، علينا أن نستنطق حقيقة
أن الجيش المصري يعود إلي ما قبل التاريخ فهو جزء من التراث العظيم الذي خلفته الحضارة الفرعونية، وما يجهله العامة وسكت عنه الحديث إنه يسبق بناء الدولة المصرية فكان هو من وضع نظم لبناء المؤسسات أنذاك مما يعني أن الجيش أقدم من مفهوم الدولة من مؤسسات متعددة ونتهمه بهدمها بينما هو من رسخ بناءها وتكوينها منذ القدم
حين نتحدث عن الجيش المصري علينا أن نميز بين شرعية جيش ولُد من جذور ورحم أرض الفراعنة ، وبين مرتزقة تتنوع جنسياتهم وأتجاهاتهم وتتباين ضمائرهم يباعُون عن طريق خلفية (السوبر ماركت ) الذي يعرض السلعة محدداً السعر لهدف معين وهؤلاء من يُلقبُون (بالعسكر ) الذين لا معيار لهم ولا أخلاق ولا أنتماء غير أنهم يمارسون دورهم
تحت رعاية شياطين العدم والموت
ثم يعودون أدراجهم بالطريقة نفسها التي جاءوا بها
ليست المسألة مسألة مفاضلة ، فلا وجه للمقارنة من الأساس ولكنها مسألة مصالحة ذاتية واجتماعية لمن يجهل طبيعة وقيمة جيش بلاده ،كل ذلك يمهد عندي لغاية عُليا وهي أن جيش مصر جيش مستقل ، دماءه وعصبه وصلبه من نسيج الشعب ، ونتاجه جنود وأبطال ، تسكن بيوتنا وقلوبنا
لذا نتشبث به بإيدينا وأظفارنا
اذاً علينا الأنتباه أن العلاقة بين الجيش والشعب علاقة مترابطة بأمتياز، ومن المستحيل الفصل بينهم
وهذا مايهمني في الأساس
أن الجيش الذي أرغم الكيان الصهيوني علي الخضوع والقهر والسحق ،جيش فريد ومتفرد ، لا يتفكك فهو في حد ذاته لغماً لكل متربص ، وما يعمق من قيمته الواقعية والرمزية أنه جيش تعاقبت عليه العصور بما فيها من صراعات مسمومة وأزمات وفتن ولم يستسلم يوماً لأنقسامات أوأنشقاقات
أماعن حرية الرأى التي يتخفي البعض وراءها ، للأسف يسود من خلالها أعتقاد مضل بأن الأعتداء والأهانة حق متاح تحت زعم الحرية الشخصية والتحرر من الصمت والقهر وهذا زعم خاطئ وباطل فهناك فرق كبير بين النرجسية والهجوم المتحفز وبين النقد ودوره في تعزيز الهوية الوطنية
لأن النقد لايعني أن يدلي كل ناعق بدلوه المقترن بمعاني الزيف والكذب ولا يعني أطلاق التنبؤات والإدعاءات واستخدام لغة السخرية من جيش بطولي لا يتحول ولا يتبدل
مع سقوط نظام أو قيام آخر
كما أن النقد له دعائم أهمها الأشارة إلي السلبيات بشكل مهذب وبرؤية علمية تستند علي أدلة وقرائن ومن ثمِ تقديم المقترحات وربما الحل والعلاج اما ما يحدث علي السطح من البعض ما هو إلا عبث ليس له أدني علاقة بمصلحة الشعب من قريب أو بعيد
ويؤسفني أن أخيب أمال أولئك المرواغون فمثل هذه الأفعال المنفرة والتطرف المرضي والتفكير المنحرف والسلوك العدائي
لن يجعلنا نخسر جيشنا الذي هو جزء من هويتنا
والخلاصة أن مثل هذه الشظايا الوهمية البالونية علي أختلاف أنواعها
لا تجوز في جيش مصر
لأنه لم يكن ولن يكون يوماً أشخاص ولانظم سياسية
بل هو درع مصر الواقي وحصنها
أما عندما يتعلق الأمر بسيكولوجية العجز عن ممارسة العقلانية وتسيد الوضع المشوش الذي تبرز فيه بعض السمات البغيضة
علينا السؤال :
ما جدوي تعالي صيحات الهدم والهجوم
وطرح مزاعم كاذبة ضد جيش بكامل جنوده
لمصلحة من تنتشر خطابات العنصرية بكل أشكالها
من خلف شاشات الهواتف الذكية
فمن الحماقة محاربة كيان بحجة الخلاف مع شخص
ومما لاشك فيه إنكم مجرد ديكور يُستخدم لخدمة أغراض استعرضيةوربما حاضنة لكثير من الخيالات والمصالح الشخصية
فأمضي في سعيك كيفما شئت
ولكن كن علي يقين أن الجيش المصري هو الغالب في النهاية
وهو أمر طبيعي لجيش توجه ووصفه رسولنا الكريم بأنه خيرالجند وهذا ليس تحيز ذاتي ولا لقب يضاف إليه
بل حق فرضه الواقع وسطره التاريخ
إذاً فأن الحديث عن البطولة والتضحية والأستبسال لجيش مصرليس من قبيل الإنشاء الجميل الذي لابد منه ، ولا تطبيل لشخص ولا رفع راية فرد ولا طمس لحق بل واجب يحتمه الأنتماء لحماة الوطن من أطماع داخلية وخارجية
لا تتوقف فى حربها الضروس ضد مصر
وختاماً ..
أعلم أيها الكائن أن جيش مصر دائماً ما كان يتصدي لأى روايات مشبوهة أوحوارت مننهجة بكل أشكالها
ومازال وسيبقى يواجه تحدياً ثابتاً لأنه خير أجناد الأرض
Facebook Comments