س

smile

مدة القراءة: 3 دقائق

هل ستطول مرحلة المخاض للولادة الجديدة !!!!

لا يستطيع أحدا أن يتنبيء بما سوف تؤول إليه الأمور ، فالسيناريوهات كثيرة ومعروفة للجميع ، ولكن كيفية إخراج السناريو الحقيقي بصورته النهائية محل دراسة ، وهل سيسعد الملاييين أم يصيبهم بالصدمة ، فأحيانا تتسارع الأحداث ويحمي وطيسها ، وأحيانا آخري تهدأ قليلا ، ويتساءل الكثيرون أهو الهدوء الذي يسبق العاصفة ، ولكن بما لا يدع مجالا للشك التغيير قادم لا محالة ، وأملنا وصبرنا لن يضيع هباءا منثورا ، فالدائرة إنفتحت ومهما صار فلن تغلق مرة ثانية ، سلاح الخوف والذل والتهديد ذهب وانكسر بلا رجعة ، كل الشواهد والطرق تؤدي إلي عكة ، تتجمع أوراق اللعبة يوميا في حين يحاول البعض بعثرتها ولو لساعات ، النظام في ورطة ومن يقول غير ذلك لا يعي بما يدار ، صناع القرار يطبخون علي نار هادئة ، لا تستهينوا بالزلزال الذي سوف تشهده المنطقة ، والموائمات الدولية والترتيبات الخاصة ، المصالح متداخلة ومتشعبة ، مع أن المفروض أن من يريده الشعب يسود فوق أي أمر آخر ومن ثم يكتسب قوة وشرعية تقف في وجة أي رياح عاتية داخلية أو خارجية ، سقطت الأقنعة وإنتبه الأغلبية وإنكشف عري ما يصدرونه من أوهام للبسطاء ، من جلس وتكبر وتفاخر واستعلي وباع وفرط وخدع وطن أن الخلود مصيره ، ها هو يتقلب علي نار ورعب وخوف يتملكه من رأسه لقدميه ، شرب من نفس الكأس الذي أذاقه لشعبه رغما عنهم ، أين التهديد والوعيد لشعب أعزل إن تحرك أو ثار أو نطق ، فقد تعلمنا الدرس وأتقناه ، خاب وخسر من أيد الجبروت ولسه متمادي في التأييد والتغييب والتشكيك ، المشكلة لا أشخاص بقدر ما هي إحساس بالآخر والحزن لما يعانيه وتقييد الآخرين لمجرد تفكير اللسان في الصيحة بالحق والحرية والكرامة والعدالة ، وكره غطاء العبودية الذي طال الجميع الشريك والمسؤوول قبل المحكومين العاديين ، البعض ذهب إلي أن السبب هو الجهل الذي أصاب الأمة وخطأ التفكير وصدق النوايا وإختلاط الحابل بالنابل ، وعدم التمييز بين الصادق والكاذب ، ولكن في رأيي المتواضع أن هذا النظام النامق هو من أوجد هذه المعادلة لعقود طويلة وسعي إلي تثبيتها والعمل علي تقويتها ، لكي تغوص العقول والقلوب في آبار من الجهل والتخلف والجنون ولا تقوم لهم قائمة ، ولا تعي أو تدرك بما يخطط لها ويحاك لها بعيدا عن العيون ، انطلقوا كالبركان متحدين الصفوف محملين بأفكار واحدة وغايات واحدة ، بعيدا عن الآراء والأيدولوجيات والمصالح الخاصة ، أنجزوا بما ينتظركم وسقوط جدران الطغاة أولا ومن ثم نتحدث ونتعاون ونتفق علي ما هو أصح بالإتباع وخارطة الطريق الصالحة للتنفيذ ، دعونا يكون التنفيذ بأيدينا نحن لا ننتظر أن تقف في ظهرنا أي قوة ، أنتم الأداة التي يستخدمهم الجميع وبعدما يصلوا للكرسي أول من يحاربوهم ويتوغلوا في تكتفيهم هم من رفعوهم ، الآلاف الآن في الشوارع والطرقات والحارات وعلي مشارف الميادين حملوا أرواحهم فداءا لغيرهم ، فلا تتركوهم لوحدهم يواجهوا الحصار والقمع والمقاومة ، إنزلوا وساندوهم وكونوا سيل من البركان ، يد مع يد تقوي ونفس تشد من النفس الآخري ، القرار بأيديكم أنتم لا في يد غيركم ، فما آراه ويرصده الكثيرون غيري أن الملايين يجلسون في منازلهم ينتظروا بعض آلاف لكي يحرروهم ويخلصوهم مما هم فيه ويعانونه ، بل يتخذهم الفاسد وقود له بلا أي قيود ويضمهم إليه خداعا وتضليلا ، ويتباهي بهم الإعلام الفاسد أيضا ويحيوهم ويقولوا لهم المحنة سوف تمر والخير قادم لكم في صورة أحلام قاتلة وكوابيس مهلكة ، المشكلة كانت في الخوف والإعتقال والتقييد واطلاق القيادات وراء القضبان ، الوضع متغير الآن دافعوا عن حريتكم وشرفكم وعرضكم ، فالأمور تغيرت الآن ونسبة الحصار خفت وطأتها وقوي داخل عش الدبابير تقف معكم وتساندكم من بعيد لبعيد ، جموع الشعب لو تحركت لم ولن يوقفها أي كان بمكان ، والفكرة بسيطة فمهما إعتقلوا وبنوا المنتجعات والزنازين فلن تكفي الملايين ، انهضوا كفانا رقودا ، نريد الحسم في أسرع وقت ، ولا ندع الثعبان يقيم رأسه مرة آخري بعد وضع أرجلكم فوق رأسه ، الله مع الحق ومعكم ، لا بد التخلص من العار الذي إلتصق بنا والفساد لقلة مارقة وحاشية آثمة ، ونحن أصحاب الحق والثروات ملكنا ومنتهانا ، ولكنها اغتصبت ووزعت علي اللصوص والمطبلين والفاسقين ، بلدنا تثتغيث بسواعدكم لحمايتها من البومات ونظراتها وخططها ، صيحاتنا أقوي وارادتنا صلبة ولا تلين ، هموا لنصر عزيز ينتظركم ويفرح أبنائكم وآباكم وأجدادكم ، ارسموا الشمس في الميادين في نهار طال انتظاره بعد حجبه لسنين ، نور القمر معاكم ينير لكم ظلمات الليل ويقضي علي خفافيشه بعد ما طال سواده ، وان وعد الله كان مفعولا إن شاء الله ................

س

سامي الشيخ عامر

smile

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات