١-


في طفولتي كنت ذالك الفتى المرح يجعل من أي شيء لعبة

كل ما يفكر فيه هو كيف يستمتع بوقته فقدت ذالك مع مرور الوقت ومع أني أتمنى العودة لكن لايمكنني أن أعود ذالك الشخص الاحمق الذي دائما يتم خداعه الذي لا يفكر  بنتائج أعماله

.......

لقد والدة في السعودية تلك الدولة التي يفتخرون فيها بأنهم دولة إسلامية الحياة هناك تتمحور حول الدين ربما تتحدث عن هدفك في الحياة فيقاطعك شخص ويقول ماذا تريد من الحياة أنها زائلة فقط أعبد الله وسوف تدخل الجنة ألا يكفي هذا لماذا تفكر بالدنيا أجل حتى في أحلامك هم يتدخلون

.....

عائلتي لم تكن تلك العائلة الرائعة والدي بدوي متحضر

ما هو البدوي المتحضر ؟ ألا تعرف أنه الشخص الذي كان يعيش في البادية وأصبح يعيش في المدينة رغم ما نسمعه من روعة البادية وكرمهم وأيضا كما نسمع عن المتحضرين وأدبهم وحديثهم اللبق إلا أن البدوي المتحضر : في الغالب يأخذ أسوء الصفات من الأثنين فهو في حديثه بدوي وفي أفعاله من الحضر كيف يكون هذا سيّء ؟ تخيل معي شخص بدوي يتحدث مع متحضرين أجل أعرف مجرد تخيل ذالك يأتي لك بالصداع وحيث أن أفعاله وكلامه من فئة مختلفة سوف ينتج ذالك الكثير من الصفات السيئة

........

أما أمي لقد كانت تعاني من طريقة حيات والدي

تخيل معي أمرأة متحضرة مع زوج بدوي ولم يأخذ من التحضر الأمر الجيد فكما تعلم يتعلم البدوي أن سلطة الرجل مطلقة على المرأة والإمرأة التي لم تعتد على هذا سوف تحاول الهروب لكن والدتي لم تستطع الهروب لأنها كانت مسجونة في قفص حيث لم تكن سعودية الجنسية لقد كانت سورية وبما أنه خارج دولتها وتحت قوانين السعودية فالخروج ليس بتلك السهولة !!

.......

لم تكن معاملة والدي لي سيئة بالعكس رغم كل صفاته السيئة كان جيد لأبنائه لكن مع هذا لم أستطع أن أحبه بعد أن رأيته يعامل أمي بتلك الطريقة وحيث أن العنف الأُسري منتشر في هذه الدولة ويعد أمرا طبيعيا بل أنه جائز شرعا فهم لا يشعرون بالذنب عند سماع بكاء نسائهم ربما يجدونه ممتع أن يرى مقدار قوته وسلطته عليها

هكذا هم الرجال في هذه الدولة يَرَون أن من حقهم التحكم بحيات المرأة لأنهم ولدو ذُكُورًا هذا جعلني أكره العيش هنا

.......