أ
أمين دبة

الكلمات بيننا و بينكم .

مدة القراءة: دقيقتين

سليمان عميرات تقرت ، مستشفى ام مركز بريد ؟ / بقلم امين دبة

Image title

 
يرجع لنا مستشفى سليمان عميرات- كالعادة - بكل ما ينكّل بالإنسانية ، حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قصة مواطن ذهب الى المستشفى على جناح السرعة لاستخراج ذبابة من اذنه خوفا على سمعه ، و ما وجدت الطبيبة المسكينة غير ضوء الهاتف لتفحصه – و ذلك لعدم وجود المعدات المختصة – فما كان منها بعد فشلها في فحصه الا ان طلبت منه الذهاب الى مختص ، بحجة انها غير مختصة في مثل هذه الحالات . فيا رب عذر اقبح من ذنب .



لقد سميت الاستعجالات بهذا الاسم  لأنها و ببساطة تعالج مثل هذه الحالات المستعجلة قبل ان تتحول الى حالات خطيرة تهدد حياة المواطن ، و اذا لم يقم هذا المرفق المسخر اساسا لخدمة الشعب بدوره الوحيد ، فلماذا يبقى مفتوحا و مستنزفا لاموال الشعب ؟ لماذا هناك مستشفى ما دامت حتى اتفه الحالات تحتاج الى الخواص ؟
و هل تحول هذا المستشفى الى مركز بريد يقوم فيه (( اطباء )) بارسال المرضى الى اطباء اخرين !! 
لا خير في مستشفى حول نخبة و صفوة المجتمع الى ساعي بريد 

لربما تحدثت الطبيبة مع الذبابة و اقنعتها بالهدوء حتى يفتح الاخصائي ابوابه ...
كل هذا و قد غضضنا النظر عن المسكين الذي تطنطن ذبابة داخل اذنه ، لا احد يمكنه تخيل حجم الالم بداخله ، حتى الطبيبة المسكينة اراهن انها تألمت لعجزها عن معالجته ، و تقف لا حول لها و لا قوة على مساعدة مريض في ظل غياب المعدات .
ان هذه الحالة ليست هي الاولى و لن تكون حتما الاخيرة ، خاصة في ظل صمت شعب تقرت الذي بقي يتذيل ترتيب المناطق المتخذة للمواقف التي تخدم المصالح الجماعية للمواطنين ، عقلية – اخطي راسي و اضرب – حتى لا يستفيق الا و الفأس يقسم ذلك الراس . فهل يا ترى يحرك احتجاج شعب الحجيرة على المستشفى ما سكن فينا ؟

نعم نحن هم باقي ارجاء الوطن ، نحن المهمشون الذين لا صوت لهم ، نحن الذين يستكثر فيهم المسؤول الحياة ، نحن الذين لا دور لهم سوى اننا – نوانسو في المسؤول – كي لا يشعر بالملل ، نحن الذين تستباح فينا جميع انواع التقصيرات و حين نتكلم ... سنواجه بالقضاء 

متى يتعلم المسؤول بانه خادم لدى المواطن ، متى يتعلم بان ميزانية مؤسسته ليست مال امه ليفعل بها ما يشاء ، متى يتعلم الفاشلون ثقافة التنحي و ترك المسؤولية لأهلها .


أ
أمين دبة

الكلمات بيننا و بينكم .

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات