بقلم / حسام السندنهورى
الجمعة 20/9/2019 فجراً
اكتب هذا المقال فى فجر يوم الجمعة الموافق 20/9/2019 فى ظل الدعوات التى يطلقها البعض للتظاهر ضد حكم الرئيس /عبد الفتاح السيسى.
و كان من المفروض ان اؤجل هذا المقال الى ما بعد انتهاء يوم الجمعة لمعرفة ما ستسفر عنه الاحداث لهذا اليوم الا اننى ادعو الله ان تمر الاحداث على ما يرام دون اضطرابات او مشاكل و ان يستمر الرئيس / السيسى فى منصبه ليدشن مرحلة جديدة فى حياته السياسية و حياة المنطقة و مستقبل مصر و شعبها.
و هذه المرحلة يمكن ان اطلق عليها مرحلة القيادة ثم الزعامة تحت حكم الرئيس السيسى لمصر فالسيسى يجب ان ينتقل من مرحلة الرئاسة لمصر كاحدى دول المنطقة العربية و الشرق اوسطية الى مرحلة القيادة لدول المنطقة العربية و الشرق اوسطية و التى سيتلوها بعد ذلك مرحلة الزعامة .
فالفترة الماضية من حكم الرئيس السيسى يمكن ان نطلق عليها مرحلة الرئاسة لمصر بوصفه رئيسا للبلاد بحكم منصبه اما مرحلة القيادة التى يجب ان يدشنها الرئيس السيسى فيجب عليه البدء بها فورا و على و جه السرعه وذلك فور انتهاء يوم الجمعة اليوم فعليه ان يبدا فيها فورا وبسرعة جدا .
و مرحلة القيادة للمنطقة الشرق اوسطيه يجب ان تستلزم انشاء منظمة دولية اقليمية بقيادة مصر و اسرائيل تضم دول المنطقة الشرق اوسطية التى تدعم العملية السلمية فى المنطقة مع اسرائيل و على سبيل المثال يمكن ان نطلق عليها منظمة الشرق الاوسط او المنظمة الدولية للسلام فى الشرق الاوسط و الاسم هنا ليس هدفا و انما وسيلة فقط وتضم هذه المنظمة دولا مثل مصر و اسرائيل و الاردن و السعودية و الامارات و الكويت و عمان و فلسطين و يكون لها مقران على سبيل المثال احدهما فى شرم الشيخ و الثانى فى القدس
و لا يتعارض انشاء مثل هذه المنظمة مع المنظمات الاخرى التى لا يمكن دمج اسرائيل بها كمنظة الجامعة العربية او التعاون الاسلامى او الاتحاد الافريقى على سبيل المثال لان كل منظمة لها دورها المنوط به العمل من خلاله
فالجامعة العربية منوط بها دعم العمل المشترك بين الدول العربية فقط و كذلك دول العالم الاسلامى فى منظمة التعاون الاسلامى و هكذا الدول الافريقية فى منظمة الاتحاد الافريقى
و لقد حان الاوان لانشاء مثل هذه المنظمة لتعمل كلا من مصر و اسرائيل على دمج و تفاعل الدول الداعمة للسلام مع اسرائيل فى منظمة تعمل على تحقيق مصالح اعضاء الدول الراغبة فى السلام من دول المنطقة او ممن تريد الانضمام الى العملية السلمية من دول المنطقة.
و على اسرائيل ان تقبل بانشاء هذه المنظمة من اجل ان تحتويها منظمة دولية اقليمية تعمل من خلالها على اقرار السلام مع دول منطقة الشرق الاوسط و ان تعمل اسرائيل على ذلك من خلال محيطها الجغرافى بالتعاون مع مصر و هما اول دولتين دشنتا عملية السلام فى المنطقة تحت زعامة الرئيس /محمد انور السادات و رئيس الوزراء الاسرائيلى/مناجم بيجين
اما عن الدول العربية التى قد ترفض انشاء مثل هذه المنظمة فاقول لهم لقد رفضتم السلام من قبل ايام السادات و ها انتم تندمون اليوم على ما فاتكم عند مبادرة السادات مصر للسلام اواخر السبعينيات
فلا تكرروا الاخطاء مرة اخرى و لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
وعن فلسطين اعتقد ان انشاء مثل هذه المنظمة سيساعد على اقامة السلام مع الفلسطينيين و اقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية و اقامة السلام العادل و الدائم و الشامل بين اسرائيل و فلسطين التى تمثل اساس المشكلة للسلام فى الشرق الاوسط
فاسرائيل منعزلة و يجب دمجها فى المنطقة للاستفادة منها و اتقاءا لشرها فطالما ظلت منعزلة كذلك فان هاجس الامن الاسرائيلى سيعمل على هدم دول المنطقة كلها مثل ما حدث فى العراق و سوريا و ليبيا.