سار الأسد الابن على نهج أبيه في إحاطة نفسه بدائرة مغلقة من الأسماء الملغومة والمحاطة بعلائم الاستفهام، طبقا لاستراتيجيته واستراتيجية والده في اختيار رجاله، حيث كان يعد السوار المحيط به من رجاله المقربين ضمان سلامته وبقاء سلطته.
“علي مملوك” من الشخصيات الواصلة بين الأسد الأب والابن، حيث اختار بشار الأسد علي مملوك ليكون رجل المهمات الصعبة أو كما يسميه البعض الصندوق الأسود لبشار الأسد، فهو الرجل الأول أمنياً في سوريا، والأعلى سلطة عقب اغتيال خلية الازمة باعتباره مدير مكتب الأمن الوطني والملفات الخارجية الساخنة التركية والقطرية وغيرها من العلاقات الدولية الشائكة.
يشاع أنه من أصل شركسي من لواء إسكندرونة، إلا أن الحقائق تشير إلى أنه مجهول الأصل بسبب عائلته الصغيرة والفقيرة التي تنتمي إلى ريف دمشق، الجنوبي من منطقة كوكب، ومسجل مواليد دمشق.
يوصف “مملوك” بأنه مثقف، رجل أمن من الطراز العالمي، سياسي محنك يعرف مداخل الأمور ويتقن مخارجها، من أقواله “المجتمعات المعقدة في سوريا لا تقبل ان يطرق بابها رجال من المخابرات لجمع المعلومات وتقبل الصحفيين والاحصائيين والباحثين علينا ان نجهز جيشا منهم إذا أردنا الإمساك بزمام الأمور”.
يعرف بفساده القليل قياساً بقادة الأجهزة الأخرى، اسم له وزن في الأوساط السياسية والأمنية في سوريا، وكما يقال “لدغته والقبر..
المصدر: أزمات أخبار سورية