سَوَادٌ فِى سَوَادٍ فِى سَوَادٍ ،أَحْيَانَاً أَشْعُرُ أَنَّ تِلْكَ الْمَرْآةِ الَّتِى أَنْظُرُ إِلَيْهَا فِى تِلْكَ الْغُرْفَةَ السَّوْدَاء الَّتِى لَا تُبَشِّر بِأَىّ خَيْرٌ بِأَنَّهَا إحْدَى مَرَّآت ارخميدس تُشِعّ مِنْهَا كَآبَة كَفِيلِه بِإِحْرَاق سُفُنٌ الرومان جَمِيعهَا ، وَلَكِن لَلْأَسَف الشَّدِيد أَنَّ تِلْكَ الْأَشِعَّة لَا تَسْقُطُ إلَّا عَلَى - أَنَا -!!

لَا تَنْظُرْ إلَى ، وَإِنْ فعلَتْ فَإنَّى لَا أَعْلَمُ مَا الَّذِى سَيَحْدُث حِينِهَا لَا أَعْلَمُ إن كَانَتْ تِلْكَ الأحاسيس أَوْ تِلْكَ المشاعره مُعْدِيَة ، لَيْسَت بمشاعر خَيْرٍ قَطُّ إنَّمَا هِىَ كُرِه و ضَغِينَة عَلَى ذالك الْعَالَمُ الْأَحْمَق ، مِنْ الْأَفْضَلِ لَك أَنْ تتركنى وشأنى أَنَا أَعْلَمُ كَيْفَ أَدْبَر امورى جَيِّدًا

مَاذَا ؟ ! 

لَا لَا تُقْلِقْ لَن أصبو إلَى ذَلِكَ الْخِيَارِ الْآن لَكِنْ لَنْ أَعِدُك اننى لَن أُفَكِّر فِى ذَلِكَ الْأَمْرِ ، 

تَرْكِ الدُّنْيَا وَالْإِقْبَالِ عَلَى الْآخِرَةِ لَيْسَت بِالْأَمْر الَهَيْن - عَلَى أَنَّا شَخْصِيًّا - لَا أَعْلَم ، رُبَّمَا تَكُونُ الحَياةُ الأُخْرَى أَكْثَر سَوْدَاوِيَّة مِن حياتى ،،، لَا لَا كَيْف سَتَكُون آخرتى سَوَادء  وَأَنَا سأقابل إلْهَى وخالقى كَيْف سيقسو عَلَى رَبِّى وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا مَرَّ بِى لَكِن أَيْضًا لَا ، لَن اسْتَعْجَل قَضَاءَه بالانتحار!!


محمد صلاح                                                     17/9/2019