..

كانت ليلة مُخيفة جدًا .. كنت أشعر أن هناك مخلوقات كثيرة تُحيط بسريري الذي احتضنته حينما تقوقعت على نفسي، كان مُربك للغاية، كان جسمي يرتعش لسببٍ أجهله ! لا أعلم أهو الألم أم الخوف ؟ تلبّسني الأمل بأن أستيقظ مُعافاة مما جثا بي لكني استيقظت وأنا أضع يدي على قلبي وأُردّد : اللهم الثبات ربّ الناس أذهب البأس .. كنت أتمنى الخروج من الدوّامة السوداء اللي سكنتها روحي لكني وقعت في دوامةٍ أعمق وأبشع وأكثر إيلامًا، كانت الأفكار السيئة تغتال عقلي والسيناريوهات المُخيفة تتجمّل، كنت أختنق، أختنق جدًا، حتى ظننت أني لن أُكمل ساعتي تلك إلا وأنا طريحة فراش المستشفى، لم يخُب ظني ومرضت جدًا، لم أكن قادرة على الوقوف وكأنّ شيئًا ما ينخر قلبي من الأمام والخلف، شيئًا ما يصطدم به بقوة وبقوة وبقوة حتى ضعُف، كنتُ قد أقسمت ثلاثًا لأنْ عاد إلي المرض والألم بأني لن أُقاوم سأضعف وأستسلم له وأستقبله برحابة صدر، ومازلت عند عهدي ذاك.