لا أعلم في نفسي آصلٌ من خلّة صارت كالسجية فيّ، وكالطبع المُرّكب، الذي لا محيد لي عنه، ولا مناص لي دونه.
هذه الخلة: أنني لست أرضى لنفسي هوانًا ولا ذلًا، ولا خسفًا ولا ضيمًا.
فأربأ بنفسي عن الذل والهوان لأحد، كائنًا من كان!، سوى الله عز وجل.
وأردد في نفسي غير مرة: لو كرهتني يدي لقطعتها.
فإذا رأيتٌ إنسانًا أزرى بي، واستذلني، قطعته كما تقطع اليد من المعصم، فبنت عنه، وبان عني، أبد الدهر.
فأنا أجزيه بما يُريحه مني، ويريحني منه" ففي الناس أبدال وفي الترك راحة، وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا"
،،
سآمي
16\1\1441 هـ