في ليلة قمراء،

وفي زرقةِ سماء هذا الليل،

أرى نجمتين، لم تكن النجوم ساطعة بعض الشيء.

كان القمر متألقاً بحضوره،

يبدو خارجاً من قصيدة حب مخفيه في جيب أحدهم،

كتبت ولم يحن الوقت المناسب لتقال، إلى أن مرة الأيام والسنين .. وضاعت الفرصة.

كانت فرصتي أن أحبك تحت ضوء قمر،

ها قد أصبح القمر مرتبطاً بك منذ أعوام.

كم هو دافئ وحنون هذا الليل،

وكم أشتاقك ..!

أشعر وكأن هذه النسمات التي تداعب خصلات شعري

بها رائحةً منك.

لماذا لم تكن هذه الأمور بتلك البساطه

أن أحملَ النسمه سلاماً لك ..!

حنيناً وحزناً شوقاً واشتياقا ..

ربما كنت أخفف من هذا الحمل الثقيل الذي أحمله،

أن أتحسسك بأعماق روحي،

اقرأ عليك تعويذتي قبل أن أنام و أدعو

أن يأتيك الله مناما ..

لأن الواقع فقير، بخيل،

أن يجمع طرقاتنا ببعض، لتصبح صدفه

وأن تطفي لهيب قلبي، لأطمن، لأستريح بوجهك

انا التي كلما دعوت الله أن ينزعك، لأني سئمتك

وجدتك تتكاثر بقلبي وبي أكثر

أم كنت خيراً رغم هذا السوء الذي تقترفه..!

تورطت بذكرياتك،

أصبحت أحبها أكثر منك ..

فـ أنا من ليلة الوداع وأنا أكتب خيبتي،

تبكي أقلامي على الورق،

ولم تسعني حروفي ..

لو أنني أكثر قسوة، لو أنني أصبح مثلك

كان الآن أنا بخير،

ولا أشتاق لك،

ولم يحرك هذا الليل حنيناً مدفوناً بصدري،

ولم تلهمني هذه النسمات والقمر لأكتب

أكتب عنك ..

- حورية

- الجمعة ١٤/١/١٤٤٠ هـ