أ
أمين دبة

الكلمات بيننا و بينكم .

مدة القراءة: دقيقتين

مستشفى بلا طبيب !! بقلم امين دبة

Image title

لا تظن لوهلة بانني قد استخدمت نوعا من انواع التشبيهات او المجاز لحثّك على التأمل و التفكير ، بل الامر و يا للعار حقيقة محزنة . نعم مستشفى سليمان عميرات تقرت بدون طبيب مسالك بولية ، لذا فاننا نرجو من مرضى الكلى تغيير مرضهم و استبداله باحد الامراض المتوفر اطباءها . 
من منا لم يمرض و يذهب الى المستشفى ؟ من منا قد اقسم على عدم دخول ذلك المشفى مجددا ؟ من منا سيكون يوما ما حاملا قريبه بين يديه ذاهبا به لعلاجه فيقولون له : لا يوجد طبيب 

حشف و سوء كيل ... ان الامر يتعدى كونه مستشفى بلا طبيب الى كونه مستشفى بلا كفاءة و لا خدمة تنم عن جوهر الطب ، ارقى الاعمال الانسانية ، و لا عن الطبيب الذي يتربع على قمة الهرم العلمي و الانساني معا . لم يكفهم سوء المعاملة و عدم قدرة الاطباء في غالب الاحيان على تغطية عدد المرضى ، بل يتجاوزون ذلك الى عدم توفير الاطباء    اصلا !!  لم اظن انه سيأتي يوم و يصبح غياب الطبيب امرا مطروحا للنقاش ، الهذه الدرجة اصبحت ارواح الناس هينة عندكم ؟ الهذه الدرجة تستهينون بالم البشر ؟ و لو كان المريض احد اقربائكم هل كنتم ستعاملونه بنفس معاملة المريض الفقير ؟ 
يا من في نفسه ذرة شرف و نخوة ، هنا في الصحراء الجزائرية و في مدينة تقرت تحديدا يترك المريض ليتجرع الالم دون طبيب في مستشفى المقاطعة ، و نرجو من الله بان لا تكون حادثة وفاة السبب في انتباه الناس الى هذه المشكلة العويصة لانه و حين يقع الفأس الرأس لن يكون احد قادرا على اخماد لهيب نفوس ذوي المريض الذي لعبت بهم مظالم الدنيا ، و هو يرون بام اعينهم المقصر و المتسبب الاول في موت قريبهم ، و لنعلم جميعا باننا و ان صمتنا عن هذا التقصير سنوضع جميعا يوما ما في ذلك المكان و في وضعية اشد تفاقما من الان ...

أ

أمين دبة

الكلمات بيننا و بينكم .

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات