تعتبر القبلة الفرنسية من أكثر رموز الرومانسية انتشاراً حول العالم، حيث تجمع شهرتها بين العاطفة والحنان بشكل مميز، وهي قصيدة عن المشاعر الرقيقة بين العشاق، وتعود جذور هذه القبلة إلى ثقافات مختلفة، إلا أنها لاقت استحساناً واسعاً.
تتميز القبلة الفرنسية بأنها ليست مجرد لمسة شفاه، وبالتالي فهي تجربة حقيقية تتضمن تمازج الأرواح والعواطف، وفي هذا المقال سنتحدث عن تاريخ هذه القبلة، ومعنا مصادرها في مجال العلاقات الإنسانية،
فلنستعد للتعرف على عالم المشاعر المقاومة واللحظات الرومانسية التي تجعل من القبلة الفرنسية تجربة لا تنسى.
أقرأ أيضا: أنواع القبلات.. 11 نوع تعرف عليهم
ماهي القبلة الفرنسية
"القبلة هي أكثر من مجرد ملامسة الشفاه، إنها تنفس روحي، الشعور بي في داخلك، أخذ جزء من حياتي في داخلك". يبدو أن أحدهم استعار ما أردت كتابته في سياق تحديد المعنى الحقيقي للقبلة، والذي لخصه نزار قباني في إحدى قصائده: "أعد لسيدة الوقت وقتًا/ وألغي وقتي/ وأدخل في وردة الشفاه/ فتصبح ذكرياتي في لساني". في كتابها "فوضى الحواس"، ترى أحلام مستغانمي أن "القبلة هي الفعل الوحيد للحب الذي يشرك كل حواسنا.
نحن بحاجة إلى حواسنا الخمس لتقبيل شخص ما. لكننا لا نحتاج إليها جميعًا لممارسة الجنس. القبلة تكشفنا. لأنها حالة رومانسية بحتة، لا علاقة لها بالرغبات الجنسية التي نتقاسمها مع كل الحيوانات. [ref] مصدر [/ref]
لذلك، قد نمارس الحب مع شخص لا نشعر بالرغبة في تقبيله. قد نكتفي بقبلة من امرأة تمنحنا شفتيها من الحمى التي تعجز أجساد النساء كلها عن منحها لنا». والمسجل هو التراجع الدراماتيكي لـ«فعل الحب» في السنوات الثلاثين الأخيرة. فرؤية عاشقين يحتضنان بعضهما على رصيف بحري، هنا، أو تحت ظل شجرة، أصبح أمراً نادراً وأحياناً غير مرغوب اجتماعياً نتيجة ثقافة دينية تولّد التعصب و«ضيق الأفق».
وبالتوازي، تراجعت القبلة في التلفزيون والسينما العربية إلى أدنى مستوياتها، مع استثناءات مسجلة لدى صناع السينما اللبنانيين والمصريين، حيث يكتفي الممثل في ذروة المشهد العاطفي بمجرد تقبيل جبين من يحبها، سواء كانت زوجته أو حبيبته، وكأن لمس الشفاه، بحنانه أو شهوته، هو خطيئة أو فعل منافي للحياء والأخلاق الحميدة.
في حين يعتبر البعض هذه القبلة من أكثر القبلات المفضلة لدى النساء، إلا أنها تبدو للكثيرين ذات طابع أبوي ولا يمكن مقارنتها بالقبلة الفرنسية التي تعد من أكثر أنواع القبلات شعبية بين الشريكين لأنها الأكثر سخونة. وتتضمن القبلة الفرنسية ملامسة اللسان للسان، وملامسة الشفتين للشفتين، وداخل الفم والأسنان.
ويقول أحد الخبراء: "القبلة الفرنسية نوع من الفن الذي يجب على الجميع ممارسته". والأفضل أن يظل الشريكان مدربين ويجتهدا في ممارسة هذا الفن الممتع أكثر حتى يتمكنا من تحطيم الرقم القياسي لأطول قبلة في التاريخ المسجلة في عيد الحب 2013 باسم زوجين من تايلاند، إيكاتشاي ولاكسانا، وهي 58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية.
يحتفل العالم كل عام في 13 أبريل باليوم العالمي للقبلات، بينما نحتفل بذكرى اندلاع حرب لبنان. فالحرب "تُذكر ولا تتكرر"، فتُذكر القبلة وتُكرر بشهية أكبر وحنان أعمق.
كيف تكون القبلة الفرنسية؟
تعتمد القبلة الفرنسية على استخدام اللسان أثناء التقبيل وهي من أشهر القبلات في العالم، وإليك أساسياتها:
- اهتمي بالنظافة الشخصية، وهذا يعني غسل الأسنان والاستحمام ووضع العطر للحفاظ على رائحة نفس منعشة ورائحة جسم رائعة ومثيرة.
- اتخذي وضعية مريحة للتقبيل، مثل الجلوس جنبًا إلى جنب على أريكة مريحة.
- اقتربي من زوجك واحتضني بعضكما البعض بلطف جيدًا.
- قربي وجهك من وجه زوجك حتى تتلامس أنوفكما.
- ابدئي بالتقبيل برفق وعيناك مغمضتان، فهذا يلعب دورًا في زيادة المشاعر.
- استمري بالتقبيل برفق وابدئي بتحريك لسانك على شفتي الطرف الآخر ثم لسانه. ولأن اللسان هو أساس القبلة الفرنسية، فيجب تحريكه برفق.
- لا تعضي لسان زوجك أو شفتيه.
- عند القيام بالقبلة الفرنسية، يجب ألا يتنفس أي من الطرفين من الفم، بل يجب التنفس دائمًا من الأنف.
- اهتمي باللمس أثناء التقبيل لأنه يزيد من الإثارة، لذا احرصي على لمس وجه الزوج وجسده.[ref] مصدر [/ref]
فوائد القبلة الفرنسية
فوائد القبلة الفرنسية بين الزوجين:
1. الحفاظ على صحة الأسنان
- تساعد القبلات على زيادة إنتاج اللعاب، مما يساعد الأسنان على التخلص من البكتيريا الضارة.
- كما يساهم اللعاب الزائد في إعادة تمعدن الأسنان وحمايتها من اختلال التوازن الحمضي.
2. تقوية جهاز المناعة
يحتوي الفم على أكثر من 700 نوع من البكتيريا، ولكن لا يوجد شخصان لديهما نفس التركيبة الدقيقة من الجراثيم الفموية، لذا فإن تبادل القبلات يمكن أن يدخل بكتيريا غريبة ومفيدة إلى الفم والجسم، وهو أمر جيد وليس سيئًا.
تساعد البكتيريا المفيدة على تعزيز صحة جهاز المناعة وحماية الجسم من الجراثيم الضارة.[ref] مصدر [/ref]
3. تقليل الشعور بالقلق
من الفوائد الصحية الأساسية للقبلات بين الزوجين تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب، حيث يزيد هذا الهرمون من الشعور بالهدوء والاسترخاء، ويقلل من القلق والتوتر.
كما تعمل القبلات على تقليل إفراز هرمون الكورتيزول، المرتبط بالتوتر.
4. خفض ضغط الدم
تتكون الشفاه من أوعية دموية تتوسع أثناء تبادل القبلات بين الزوجين، فيتجه الدم بعدها نحو الوجه بعيداً عن باقي الجسم، وبالتالي يقل الضغط على القلب، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
كما تساعد القبلات على:
- تسريع ضربات القلب، مما يزيد من تدفق الدم ويخفض ضغط الدم.
- خفض مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ويقلل من الشعور بالصداع.
5. تأخير علامات الشيخوخة
أثناء تبادل القبلات بين الزوجين، يزداد تدفق الدم إلى الوجه، مما يساهم في تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما مركبان مهمان لصحة وشباب البشرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة تدفق الدم تزيد من عدد الأوعية الدموية الصغيرة التي تساعد على تغذية البشرة.
6. تقوية عضلات الفم
تساهم القبلة بين الزوجين في تحريك كافة عضلات الفم وما حوله، كما تزيد من تدفق الدم إلى تلك المناطق من خلال توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تعتبر القبلة تمريناً مفيداً لصحة الفك وعضلات الوجه.
7. زيادة الرغبة الجنسية
أثناء تبادل القبلات بين الزوجين تزداد الرغبة الجنسية نتيجة زيادة إفراز الهرمونات المسؤولة عن الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة.
كما يزداد إفراز الهرمونات المسؤولة عن السعادة أثناء القبلة مثل:[ref] مصدر [/ref]
- الأوكسيتوسين.
- الدوبامين.
- السيروتونين.
وبالتالي تساعد القبلة على الاستعداد للعلاقات الحميمة.
8. حرق السعرات الحرارية
- تساعد القبلة على حرق من 2 إلى 6 سعرات حرارية في الدقيقة.
- القبلة العادية تحرق أكثر من 12 سعرة حرارية، أما القبلة الفرنسية فتحرق أكثر من ذلك بكثير، وبالتالي تساهم في خسارة الوزن.
لقد أخبرناك بأساسيات القبلة الفرنسية، وفي كل الأحوال، أياً كان نوع القبلة التي تقدمينها لزوجك، تأكدي أن القبلات لها تأثيرها الخاص، فالقبلة تجعل الطرفين يشعران بالرضا عن أنفسهما وعلاقتهما بالطرف الآخر، فالعلاقة الزوجية تحتاج إلى الحكمة والتدبير والفن في التعامل