*هي رواية فيها مزيج من الحقيقة والخيال،كما أن فيها مزيجًا من القلب والعقل.

*روايةٌ تقترب إلى التصوف الذي يعتمد ويقوم على أساس الوصول إلى الله عن طريق القلب،وعن طريق السر الإلهي الذي يضعه الله في نفس كل مخلوق،ويتمثل ذلك في شخصية "زافر"الذي كان يأتيه رجلٌ سماه "بيت النور"يدعوه إلى الله، فوصل عن طريق هذا السر الإلهي إلى الله، كما أن فيها بعضًا مما يقوم به المتصوفة في حلقات الذكر، حيث ورد في الرواية أن قام"جمر" بتنظيم الناس على هيئة دائرتين متداخلتين،وجلس هو في مركزهما، وأخذ ينشد من الكلام المنظوم،مثل:

هذب النفس واشغلها برب الأرباب

وعن الدنيا ومتاعها صد الأبواب

والعلم يُأتى ولا يأتي وجنة الدنيا

والآخرة يرثها الطلاب

*الرواية فيها من جمال الأسلوب، وروعة التعبير ما فيها،إلا أننا نأخذ عليها إيراد أفعال وأقوال خيالية على لسان نبي الله نوح-على نبينا وعليه الصلاة والسلام- ونحن لا نعرف حُكمَ ذلك في الشرع،فليفتِنا أهلُ الذكر.