شاردةٌ انا في غياب الألم أعلم حين خطّت أناملي هذه الحروف لم أكن أتعدى النزوة التي عبرت حياتك لبرهة من الزمن و لم أتجاوز كوني فكرة صغيرة في هذا العالم الكبير، أنا هُنا حيثُ لا يشعرُ بي أحد فلم أكُن يومًا نجمة تضيء عالمك لربما كنت أحد حروفك الأبجدية التي تتساوى قيمتها بالسطور الفارغة تواجدي بين كُراستك و في شرودك ما كان سوى ترهات خيال!!
كان قريبا من العين كقرب الرمش من الهدب، كان ملامسا للقلب منعقد بأوردته ، كان كنغمه لطيفة تعطي الروح انشراحا بعد أرق متكدس ،
كان جميلا جدا ، كان يعطي طاقه مثل أشعة الشمس عند الصباح، كان وكان حتى ليس ما كان..
حتى تيقنت أن: بقاء البشر ورحيلهم مرتبط برغباتهم وليس بما تقدمه لهم، فمنهم من يبقى حتى وإن قل عطاؤك معه، ومنهم من يرحل بالرغم من تفانيك ..
لملم باقي أجزائك وارحل
اتركني في عتمتي وحيدهه ولا تقترب،
كنت مستوطن قلبي ،مثل المستوطن حين نزع فلسطين منا سيأتي يوم و يرحل بلا شك ،
و أنت ارحل ولا تقترب أبقى بعيدا هكذا..
يستوطن اليأس والحب في قلب واحد ...نعيش الماضي والحاضر . ولا نعلم خفايا المستقبل .. نمشي في دروب طويله شاردين الأذهان، لنعيش و نحن أموات ، لنقف حائرين
وتبقى التمته في قلوبنا ،و الخوف يأكلنا من الداخل، و التفكير يحرق روحنا ، و نمضي و نمضي ...
ويبقى الله كفيل قلوبنا